المغرب يدق ناقوس الخطر.. انتكاسة وبائية "محتملة جدا"
دقت المملكة المغربية ناقوس الخطر من جديد بشأن الوضعية الوبائية للبلاد، مشيرة إلى أن المؤشرات الوبائية تنبئ بـ"انتكاسة وبائية محتملة جداً".
جاء ذلك على لسان، الدكتور معاد المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، في حوار عممته وكالة المغرب العربي للأنباء.
- منعهن آباؤهن.. السلطات المغربية تتدخل لإرجاع تلميذات متفوقات للدراسة
- أهازيج وزغاريد مع تمر وحليب.. احتفال المغاربة بأول رحلة من إسرائيل
ولفت المرابط إلى تسجيل مؤشرات مقلقة تنبئ بانتكاسة وبائية “محتملة جدا”، في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار فيروس (كوفيد-19).
وأكد المرابط أن ما يبعث على القلق أكثر هو أن هذه المؤشرات تأتي في ظرفية دولية تتسم بانتشار واسع النطاق لمتحور “دلتا” على المستوى العالمي، وتزامناً مع انطلاق الموسم الصيفي واستئناف الرحلات الجوية التي ستسمح بدخول مواطنين أو سياح من مختلف البلدان، مع ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في وتيرة التنقلات والأنشطة.
وأوضح أنه تم رصد ثلاثة مؤشرات رئيسية منبهة لاحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس بالمغرب، ويتعلق الأمر بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع (مدى انتشار الفيروس مجددا) وسرعة الانتشار (معدل الإصابة خلال 24 ساعة) وتسارع مؤشر توالد الحالات.
وقال المرابط، في هذا الإطار، إن الفيروس ينتشر أكثر فأكثر، وإن الحالات الخطرة والحرجة ترتفع تلقائياً بارتفاع عدد حالات الإصابة.
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية كان عدد الأشخاص الذين يغادرون أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن وضعهم السريري أكثر من عدد من يلجؤون إليها، في حين تغير هذا المنحى حالياً وأصبح عدد مَن يتم نقلهم إلى هذه الأقسام يفوق عدد المغادرين.
وشدد على أهمية التقيّد بالتدابير الوقائية والحاجزية من ارتداء الكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة باعتبارها السبيل الأنجح لمحاصرة انتشار الفيروس وتلافي العودة إلى التدابير المشددة من قبيل الحجر الصحي وحظر التنقلات في حال تدهور الحالة الوبائية.
وبخصوص سير الحملة الوطنية للتلقيح، أفاد منسق مركز طوارئ الصحة العامة بأنها تمكنت، حتى الآن، من تلقيح ثلث عدد المستهدفين الذين يفوق سنهم 17 سنة.
وأكد أن المعطيات الميدانية المتوفرة تظهر فعالية اللقاح، مشيرا، على سبيل المثال، إلى انخفاض مؤشر عدد الوفيات لكل مائة حالة جديدة.
تمضي المؤشرات الوبائية في المملكة المغربية إلى مزيد من التعقيد بعد استمرار فيروس كورونا في التفشي وارتفاع عدد الحالات الحرجة.
وكشفت وزارة الصحة المغربية، أنها سجلت 4110 حالات إيجابية حاملة للفيروس في غضون الـ24 ساعة الأخيرة، فيما ارتفع عدد الحالات الخطرة إلى 713.
وبلغ عدد الحالات النشطة المُصابة بفيروس كورونا ما مجموعه 26018 حالة في مختلف مدن المملكة.
وشهدت الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً، إذ سجلت المملكة خلال الفترة ذاتها ما مجموعه 30 وفاة، وهي حصيلة لم تًسجلها المملكة منذ أشهر.
هذا التدهور في الوضعية الوبائية زاد من الضغط الحاصل على المنظومة الصحية، إذ ارتفعت نسبة إشغال أسرة الإنعاش، لتبلغ 22.6 %، بعدما كانت في وقت سابق لا تتجاوز 10%.
وفي وقت سابق، كشف وزير الصحة المغربي، البروفيسور خالد آيت الطالب، أن نسبة كبيرة جداً من الحالات الموجودة داخل أقسام العناية المركزة، في وضعية حرجة، وهي الفئات التي وصلها موعد التلقيح ولم تذهب إلى المراكز الصحية لتلقي الجرعات.
وأمام تدهور الوضعية الوبائية، توالت دعوات أطباء ومُؤثرين إلى المواطنين، تحثهم على ضرورة الإقبال على عملية التلقيح التي توفرها المملكة بشكل مجاني بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز