مؤشرات كورونا "مُقلقة" في المغرب.. ودعوات للإقبال على التلقيح
تمضي المؤشرات الوبائية في المملكة المغربية إلى مزيد من التعقيد بعد استمرار فيروس كورونا في التفشي وارتفاع عدد الحالات الحرجة.
وكشفت وزارة الصحة المغربية، أنها سجلت 4110 حالات إيجابية حاملة للفيروس في غضون الـ24 ساعة الأخيرة، فيما ارتفع عدد الحالات الخطرة إلى 713.
وبلغ عدد الحالات النشطة المُصابة بفيروس كورونا ما مجموعه 26018 حالة في مختلف مدن المملكة.
- كورونا في المغرب.. انفجار الحصيلة اليومية وتوسيع عملية التلقيح
- أمريكا تمنح المغرب 300 ألف جرعة من لقاح "جونسون" ضد كورونا
وأوردت الوزارة أنه خلال نفس الفترة تم تسجيل 172 حالة حرجة جديدة، ليبلغ مجموعها 713 حالة، منها 436 تحت التنفس الاصطناعي، بينها 413 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، و23 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وشهدت الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً، إذ سجلت المملكة خلال الفترة ذاتها ما مجموعه 30 وفاة، وهي حصيلة لم تًسجلها المملكة منذ أشهر.
هذا التدهور في الوضعية الوبائية زاد من الضغط الحاصل على المنظومة الصحية، إذ ارتفعت نسبة إشغال أسرة الإنعاش، لتبلغ 22.6 %، بعدما كانت في وقت سابق لا تتجاوز 10 %.
وفي وقت سابق، كشف وزير الصحة المغربي، البروفيسور خالد آيت الطالب، أن نسبة كبيرة جداً من الحالات المتواجدة داخل أقسام العناية المركزة، في وضعية حرجة، وهي الفئات التي وصلها موعد التلقيح ولم تذهب إلى المراكز الصحية لتلقي الجرعات.
وأمام تدهور الوضعية الوبائية، توالت دعوات أطباء ومُؤثرين إلى المواطنين، تحثهم على ضرورة الإقبال على عملية التلقيح التي توفرها المملكة بشكل مجاني بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، دعا أيمن بوبوح، وهو طبيب جراح، وأحد المؤثرين المغاربة، إلى ضرورة أخذ اللقاح المُضاد لكورونا.
وأوضح في تسجيل بثه عبر حسابه على موقع أنستقرام، أن اللقاح يمنح الجسم مناعة مُضادة لفيروس كورونا، تُجنب الحاصل عليه حدوث تدهور في حالته الصحية إذا أصيب بالفيروس.
وإلى حدود الساعة، نجحت المملكة المغربية في إعطاء 21 مليون جرعة مضادة لفيروس كورونا، ما مكن أكثر من 11 مليون مواطن من الحصول على مناعة كاملة عبر جرعتين، وحوالي 2 مليون ينتظرون دورهم للحصول على الجرعة الثانية.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في عملية التلقيح، إلا أنها لم تصل بعد إلى مرحلة المناعة الجماعية، والتي يلزمها على الأقل تلقيح 70 % من مجموع سكان البلاد.
ولتسريع عملية التلقيح، وسعت وزارة الصحة المغربية من الفئات العمرية المستهدفة من اللقاح، لتشمل الفئات العمرية ابتداء من 25 عاماً. كما أعلنت تمديد فترة اشتغال المراكز الصحية إلى الثامنة مساء، وذلك لتسهيل العملية بالنسبة للموظفين.