المغرب يُسجل موسماً فلاحياً تاريخياً
سجلت المملكة المغربية موسماً فلاحياً استثنائياً بفضل التساقطات المطرية الغزيرة والمنتظمة خلال فصل الشتاء المنصرم.
وبحسب بيان لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فإن الموسم الفلاحي 2020- 2021 تميز بتوزيع زمني جيد للتساقطات المطرية وتزامنها مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود).
- أولى الرحلات المباشرة بين تل أبيب ومراكش تعتلي الترند المغربي
- المغرب يدق ناقوس الخطر.. انتكاسة وبائية "محتملة جدا"
ولفتت الوزارة في بيانها الذي وصلت إلى "العين الإخبارية" نُسخة منه، إلى أن مردودية القطاع الفلاحي في عدد من مناطق المملكة، تجاوزت التوقعات التي تم إطلاقها في بداية الموسم.
ووصفت الوزارة الموسم الفلاحي 2020-2021 بـ"التاريخي"، موضحة أنه ثاني أفضل موسم فلاحي تشهده البلاد بعد موسم 2014-2015، على الرغم من كونه شهد تساقطات مطرية مشابهة لموسم عادي.
وأكدت الوزارة أن النتائج المحصل عليها، تشهد على التقدم التقني المحرز في زراعة الحبوب، لا سيما بفضل نشر التقدم الوراثي، ونتيجة استخدام البذور المعتمدة وميكنة عمليات الزراعة وإدخال تقنيات جديدة للإنتاج والحفاظ على التربة مثل البذر المباشر”.
واعتبرت الوزارة أنه بفضل "هذا المحصول الجيد جداً من الحبوب، ستتأكد التقديرات الأولية لنمو القطاع الفلاحي بجميع سلاسله، بقيمة مضافة فلاحية متوقعة تصل إلى 130 مليار درهم لسنة 2021، أي بنسبة نمو تفوق 18 في المائة، مما يدل على مناعة القطاع الفلاحي”.
ويقدر الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية الثلاثة لموسم 2020-2021، حسب الوزارة، بحوالي 103,2 مليون قنطار مقابل 32,1 مليون قنطار خلال 2019-2020، بارتفاع بنسبة 221 في المائة مقارنة بالموسم السابق.
وقد تم تحقيق هذا الإنتاج على مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية تبلغ 4,35 مليون هكتار، وهي مساحة مماثلة تقريبا لما كانت عليه خلال الموسم السابق (+0.3 في المائة). كما بلغ معدل المردودية 23,7 قنطار/هكتار، بزيادة 320 في المائة مقارنة بالموسم السابق.