كورونا يخيب آمال لبنان في الحصول على المساعدات
وزير الاقتصاد اللبناني، قال إن أثر انتشار فيروس كورونا المستجد والهبوط الحاد في أسعار النفط قد يضر بفرص بلاده في الحصول على مساعدات
قال راؤول نعمة، وزير الاقتصاد اللبناني، الثلاثاء، إن أثر انتشار فيروس كورونا المستجد والهبوط الحاد في أسعار النفط قد يضر بفرص بلاده في الحصول على مساعدات من المانحين الأجانب.
وأضاف أن الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي يجب أن تطرح للبحث ضمن خيارات أخرى.
وفقدت الليرة اللبنانية نحو 40% من قيمتها في السوق الموازية مقارنة مع سعر الصرف الرسمي المربوط عند 1507.5 ليرة للدولار الذي لا يزال يستخدم في شراء الوقود والقمح والأدوية.
وأعلنت جمعية مصارف لبنان، الإثنين، غلق البنوك اللبنانية لجميع فروعها من 17-29 مارس/آذار، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وقال وزير الاقتصاد، لرويترز، إن العمل على خطط إنقاذ اقتصادي لا يزال جاريا لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وأضاف أن الجوانب الأساسية من الخطة التي تشمل كيفية خفض عجز الموازنة وتعزيز الإيرادات ستكون جاهزة خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.
وأشار إلى أن الخطة الكاملة ستستغرق نحو شهرين.
وطلب لبنان مساعدة فنية من صندوق النقد لكنه لم يطلب مساعدة مالية، حيث عادة ما تأتي وفقا لشروط.
وعبر بعض الساسة عن قلقهم من أن صندوق النقد سيفرض شروطا لا يمكن للبلاد الوفاء بها، لكن الكثير من المحللين يرون أنه الحل الوحيد المتاح أمام لبنان.
وقالت دول قدمت من قبل مساعدات لبيروت إنها لن تعيد الكرة إلا إذا جرى تطبيق إصلاحات طال انتظارها.
وقال نعمة إن من السابق لأوانه تقدير أثر انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أن المساعدات التي كان لبنان يتطلع إليها من دول بعينها قد تكون أقل إذا كانت تلك الدول تعاني من مشكلاتها المالية الخاصة.
وأضاف أن بلاده ستسعى للحصول على دعم دول صديقة في العالم العربي لكن عائدات تلك الدول آخذة في الانخفاض بشدة مع هبوط أسعار النفط لما دون 30 دولارا، ما يضع قيودا على قدراتها على تقديم مساعدات للبنان.
ولدى سؤاله عما إذا كانت تلك الأزمة ستؤثر على إمكانية الوصول لمساعدة مالية محتملة من صندوق النقد رد الوزير بالنفي.
وأضاف نعمة أنه من واقع نقاشات جرت مع الصندوق لا يرى ما يمنع، قائلا إنه لا يمكن القول إن هذا الخيار ليس متاحا ولا القول إنه الخيار الوحيد لكنه مطروح وجيد، على حد وصفه.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA==
جزيرة ام اند امز