عندما تحدث أزمة في مكان ما، فهناك بالتأكيد فرص سانحة لا تتكرر.. فكيف يمكن أن نستفيد من تلك الفرص السانحة الاستفادة المثلى.
يقول ونستون تشرشل: "يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة".
فعندما تحدث أزمة في مكان ما، فهناك بالتأكيد فرص سانحة لا تتكرر.. فكيف يمكن أن نستفيد من تلك الفرص السانحة الاستفادة المثلى.
انتشار فيروس كورونا في دول العالم أصاب العديد بالخوف، فلن أخوض في إحصائيات كون هناك جهات متخصصة في ذلك، فقد أخذت من الصدى الإعلامي ما أخذت، وكل هذا الزخم في ظل وجود أزمات سبقتها تفوقها بأضعاف المرات في الإحصائيات والأرقام في حصدها.
فكل دولة تضع خططها الاستراتيجية للأزمات والكوارث متأهبة لأي حدث طارئ يحصل لها، وفي ظل انتشار هذا الفيروس وجدت الفرصة السانحة لتطبيق هذه الخطط كما هو مجهز لها، وذلك للتأكد من مدى القدرات ومدى الاستجابة وتعزيز الكفاءة والتعامل مع هذا التحدي بسد أي فجوات لحظيا أو مستقبلياً.
أكد قطاع الصحة أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي اتخذت الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس، وأن لديها المنظومة المتكاملة لمواجهته، وخلق البيئة المثالية للتعامل معه، مطبقةً خططها المخصصة لمثل هذه الأزمات
فكما هو معلوم لدى الجميع طبق قطاع التعليم خططه في التعليم عن بعد من خلال بوابة التعليم الذكي والاستفادة من جميع الدروس والبرامج الموجودة على المنصة، وهذا بشكل استثنائي في غضون أيام، ما يعني أن هناك فرق عمل كانت تعمل بلا توقف خلف الكواليس جاهزة لنفس هذه المواقف ليتم تطبيقها والتأكد من فعاليتها.
كذلك أكد قطاع الصحة أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي اتخذت الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس وأن لديها المنظومة المتكاملة لمواجهته، وخلق البيئة المثالية للتعامل معه، مطبقةً خططها المخصصة لمثل هذه الأزمات.
فيما بدأ قطاع الإعلام دوره الرئيسي في التعامل مع الوضع بشكل فعال في نشر التوعية اللازمة وكيفية التعامل مع المرض بالتعاون مع قطاع الصحة والقطاعات الأخرى وبالتنسيق مع الجهات الإعلامية المحلية جميعها.
مؤكدةً بذلك الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مدى فعالية خططها الاستراتيجية ونتائج تطبيقها في مهمتها الأساسية في الإشراف والمراقبة وإدارة جميع القدرات الوطنية والمحلية والقطاع الخاص لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمكانيات الوطنية للمحافظة على الأرواح والممتلكات.
وكي لا أظلم أيا من القطاعات الأخرى كقطاع المواصلات والغذاء والجهود الحكومية الأخرى، فقد عمل الجميع على أعلى مستوى من الكفاءة والتنسيق، ولم يدخروا جهدا في التأكيد على تطبيق خطة استراتيجية استمرارية الأعمال في ظل هذه الظروف الطارئة، حتى تقف على أفضل التجارب والممارسات في نتائجها.
وليس لنا غنى عن أبناء زايد، شعب دولة الإمارات العربية المتحدة الوفي ودورهم المنوط بهم في نفس هذه الأوقات وكيفية التعامل معها، فهي فرصة اكتساب الخبرة والمساهمة في دعم المنظومة التي تبذل قصارى جهدها لدرء الأخطار عن دولتنا، وكذلك يكتسبون خبرة عن مدى التأثير السلبي عن الأخبار المغلوطة ونشرها بدون الرجوع للجهات الرسمية والتأكد من المعلومة.
هنا تأتي أهمية الاستفادة من المواقف الصعبة لنخلق فرصا سانحة للاستفادة منها، والتأكيد عليها من خلال الدروس المستفادة وأفضل الممارسات، كون أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة دائما في تبني منظومة متقدمة قوية، ومن خلال جهود استثنائية نخبوية في التنفيذ والمتابعة، حفظ الله لنا إماراتنا وقادتنا وشعبنا من كل مكروه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة