موجة كورونا السادسة تثير القلق في مصر.. تحذيرات وتحرك رسمي
اتخذت وزارة الصحة في مصر، إجراءً جديدًا لمواجهة تداعيات الموجة السادسة من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، صدر قرار بتحويل عدد من المستشفيات في العاصمة القاهرة إلى عزل خاص باستقبال مرضى فيروس كورونا، وذلك في ظل توقعات بارتفاع الحالات المصابة بالفيروس.
ووفق المتداول، قرر وكيل وزارة الصحة بالقاهرة الدكتور محمد شوقي، تحويل 3 مستشفيات بالكامل كعزل، لاستقبال الحالات المصابة بكورونا.
وحدد القرار تحويل مستشفيات حميات حلوان وحميات العباسية وصدر العباسية إلى أماكن عزل كاملة، بعدما كان بها جزء خاص باستقبال مصابي كورونا خلال الفترة الماضية.
ونوه القرار، الذي تداولته وسائل إعلام محلية صورة منه، إلى أن هذا الإجراء يهدف لاستيعاب الأعداد المتوقع إصابتها مستقبلًا، خاصةً بعد "زيادة حالات الانتظار مع بداية الموجة السادسة".
وجرى العمل بهذا القرار بداية من الثلاثاء 12 يوليو/ تموز الجاري، دون تحديد وقت محدد للانتهاء من تنفيذ هذا الإجراء.
وألزم القرار بضرورة تخصيص غرفة عزل خاصة باستقبال الحالات المصابة بكوفيد-19 في المستشفيات كافة، مع تحديد مسارات لدخول المرضى من خلال أقسام الطوارئ والاستقبال، وهذا كإجراء أولي يسبق نقلها إلى مستشفيات العزل.
تحذيرات رسمية
وفي نفس السياق، أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة الوقائية، إلى وجود موجة جديدة من إصابات كورونا يشهدها العالم كله، حيث إن الفيروس لم ينته وما زال موجودًا كوباء عالمي.
وأوضح "تاج الدين"، في تصريحات تلفزيونية: "يوجد تزايد في إصابات كورونا منذ أكثر من 10 أيام، أي أننا أمام موجة جديدة".
وأضاف أن أعراض "كورونا" في الفترة الحالية تشبه أعراضًا كثيرة مثل البرد، وهذه هي الميزة التي تميز كل إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية.
وتابع: "يوجد متحور جديد بسيط من متحورات أوميكرون، لكن الغالبية العظمى ما بين 85% و90% أعراض بسيطة جدا وتشبه البرد، ولا تؤثر كثيرا على الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) وتركز على الجهاز التنفسي العلوي".
وشدد مستشار الرئيس المصري على أن الأعراض تكمن في التهاب الزور وبعض الالتهاب في الحنجرة والسعال والعطس والرشح وتكسير في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة، لكن الأعراض البسيطة مزعجة أيضا، فيمكن أن يشتكي المريض منها 5 أيام.
نصائح
ودعا تاج الدين المصريين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات، وكذلك التزام العزل المنزلي الجزئي منعا لنقل العدوى للأسرة والمجتمع.
وأشار إلى وجود زيادة في الإصابات بين أفراد الأسر، مضيفا: "لدينا أسر فيها إصابات بين أكثر من شخص، والمطلوب وجود نوع من العزل الجزئي منعا لنقل العدوى، ولا بد من استخدام الكمامة".
وطالب مستشار الرئيس المصري كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرها من الفئات الأكثر خطورة، باستشارة الأطباء لوصف الأدوية السليمة للعلاج في حالة إثبات الإصابة بـ"كورونا".
ومع بداية شهر يوليو/تموز، كشفت وزارة الصحة عن رصد ارتفاع في معدلات الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا بنسبة 6.9%، وأرجع المتحدث باسم الوزارة تلك الزيادة إلى عدد من الأسباب على رأسها: ظهور بعض المتحورات الفرعية لـ"أوميكرون" أسرع انتشارا، لكنها لا تؤدي إلى إصابات شديدة، وكذلك تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، خاصة أثناء التجمعات وفي الأماكن المغلقة وقليلة التهوية.