كورونا ينعش سوق الأعشاب والطب البديل في غزة
مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في قطاع غزة وعدم توفر الأدوية الطبية، راجت سوق الأعشاب والطب البديل لتحسين المناعة.
وعرض مختصون في الطب البديل على منصاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفات وخلطات من الأعشاب لتحسين المناعة والوقاية من الإنفلونزا الموسمية التي تتشابه بعض أعراضها مع أعراض "كوفيد- 19".
كما نشطت الحركة في محلات العطارة بالأسواق الشعبية في تجارة الأعشاب المختلفة التي يجد فيها السكان بديلا منخفض الثمن لتحسين المناعة وتخفيف الاحتقان، خاصة مع وصفات الأطباء المتكررة باللجوء للسوائل الساخنة للمصابين أو الذين لديهم أعراض.
- عن عمد.. الدول الغنية تحرم مليارات الفقراء من لقاح كورونا
- فتح الـ4 غير مجدٍ.. أي نافذة نفتحها في السيارة لتجنب عدوى كورونا؟
رواج في مراكز العطارة
قال أحمد عثمان، صاحب مركز عطارة في غزة، لـ"العين الإخبارية": "مع ازدياد الإصابات بفيروس كورونا، زاد الإقبال لدينا على أنواع أعشاب وبهارات معينة، منها: الزعتر، والقرنفل، والزهورات، والبابونج، والزنجبيل، والكركم".
وأشار إلى أن عدم توفر علاج محدد لفيروس كورونا يدفع كثيرين للبحث عن البدائل في الطب الشعبي، والاستفادة من الكنوز الموجودة في الأعشاب.
وسجلت في قطاع غزة 169 حالة وفاة و26817 إصابة بفيروس كورونا، غالبيتهم أصيبوا بدءًا من أغسطس/آب الماضي.
تسلح بالأعشاب
وقبل يوم واحد من الإغلاق الشامل ليومي الجمعة والسبت الذي قررته وزارة الداخلية بغزة، حرصت الفلسطينية مريم أسعيد (45 عاماً) على تأمين احتياجات بيتها، وضمن ذلك مجموعة متنوعة من الأعشاب.
وقالت أسعيد لـ"العين الإخبارية": "لا نستطيع شراء فيتامينات من الصيدليات لتقوية المناعة، وتعلمنا أن كل الفائدة في الأعشاب الطبيعية خاصة الزعتر والبابونج والقرنفل، والزنجبيل".
وذكرت أنها اشترت حزمة من كل نوع للتعامل مع أي أعراض كورونا أو إنفلونزا التي بدأت تنتشر، مؤكدة أنه لا يوجد بديل لديهم عن ذلك.
تخفف الأعراض ولا تنهيها
الدكتورة مي رمضان، أستاذة الصيدلة في جامعة الأزهر بغزة، أوضحت لـ"العين الإخبارية" أن الأعشاب يتناولها الناس لتخفيف الاحتقان وتدعيم جهاز المناعة وهي مكملات.
وشددت على أن هذه الوصفات ليست كافية لعلاج الأمراض أو بديلة عن الأدوية المقترحة من الأطباء؛ لأنها تخفف من الأعراض ولا تنهيها.
وأوضحت: "الإقبال على الأعشاب في محلات العطارة بغزة يعود لنقص الدواء وارتفاع أثمان بعضها، لذا يلجأ الناس للطب البديل والأعشاب لأن سعرها في متناول اليد".
ويلجأ السكان للأعشاب التي تخفف من أعراض الإنفلونزا وتدعم المناعة مثل شرب اليانسون والبابونج والزعتر وتبخيرة الزعتر والبابونج، والغرغرة بالكربونة والمضمضة بمياه دافئة وكربونات كذلك يتناولون الكركم مع فلفل اسود لأنه مقوٍ للمناعة، وفق رمضان.
وأشارت إلى أن المواطنين يلجؤون إلى جانب الأعشاب للحمضيات التي تقوي فيتامين c وغيرها من اللوز والفواكه والخضار.
ويوصي بروتوكول وزارة الصحة المصابين بكورونا أو مَن تظهر لديهم أعراض، التزام الحجر المنزلي وشرب السوائل الساخنة والحمضيات وفيتامينات c، إلى جانب "الأكامول" في حال وجود صداع أو درجة حرارة مرتفعة.
وتحذر اختصاصية الصيدلة من أن الأعشاب لها أضرار إذا تمَّ تحضيرها بشكل غير صحيح وهي كذلك غير آمنة لكل الناس، فيمكن أن تكون لها أعراض جانبية على المرضى مثل مرض السكري والضغط وبعض الأمراض الأخرى.
ودعت إلى شرب الأعشاب بعد مراجعة طبيب خشية تأثيراتها على المرضى.