أجواء الخوف من "كورونا" تعصف ببورصة طوكيو

بورصة طوكيو فتحت، اليوم الثلاثاء، على تراجع كبير تجاوز 4% في المبادلات الأولى.

أغلقت بورصة طوكيو على انخفاض نسبته 3,3%، اليوم الثلاثاء، متأثرة ببورصات العالم الأخرى التي شهدت تراجعا حادا خوفا من انعكاسات كبيرة لانتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي. 

تراجع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لأدنى مستوى في أربعة شهور اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي قلص فيه المستثمرون حيازاتهم من الأسهم في أول ساعة للتداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة وفي الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج بر الصين الرئيسي الاقتصاد العالمي.

• كورونا يضع شركات التكنولوجيا الصينية في اختبار صعب

وهوى المؤشر نيكي 3.3% إلى 22605.41 نقطة في أكبر هبوط خلال الجلسة في 14 شهرا وأغلق عند أدنى مستوى منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول. 

واقتدى المؤشر بانخفاضات في الأسهم العالمية أمس الإثنين، حين كانت الأسواق اليابانية مغلقة في احتفالات بذكرى ميلاد الإمبراطور.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.33% إلى 1618.26 نقطة مع تراجع 98 بالمئة من الشركات المدرجة عليه وهو أعلى معدل في أكثر من عامين.

• كورونا يضغط بشدة على الأسهم اليابانية
• خسائر حادة للأسهم الأمريكية مع هلع الأسواق من كورونا

وكانت بورصة طوكيو مغلقة، أمس الإثنين، الذي شهدت فيه أسواق المال العالمية تراجعا حادا. وقد فتحت بورصة طوكيو، اليوم الثلاثاء، على تراجع كبير تجاوز 4% في المبادلات الأولى. 

وارتفع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في إيطاليا إلى 7 أمس الإثنين وتتعامل عدة دول في الشرق الأوسط مع أولى حالات الإصابة، مما يغذي المخاوف من أنه قد يتحول إلى وباء.

وتلقت شركات تشغيل السكك الحديدية، التي عادة ما تعتبر أسهما دفاعية، ضربة بعد أن نصحت الحكومة المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة غير الضرورية، مما أدى إلى إلغاء العديد من الفعاليات والرحلات. ونزل سهم سكك حديد وسط اليابان، التي تشغل قطارات فائقة السرعة بين طوكيو وأوساكا، 6.3% لتغلق عند أدنى مستوى في نحو أربع سنوات. 

وتراجع سهم سكك حديد شرق اليابان 2.9% لأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة، بينما أغلق سهم كيسي إلكتريك للسكك الحديدية منخفضا 5.5%. 

وهوى سهم شركة الإعلان دينتسو 8% لأقل مستوى في ست سنوات ونصف السنة في ظل تنامي الشكوك بشأن ما إذا كانت دورة الألعاب الأوليمبية المقرر إقامتها في طوكيو ستقام كما كان مقررا. 

وأدى ارتفاع الين بقوة على مدى الجلستين الماضيتين إلى الإضرار بالمصدرين. وتراجعت أسهم مازدا موتور 6.8%، بينما نزل سهم تويوتا موتور 3.4%. 

وخالف سهم فوجي فيلم هولدينجز الاتجاه العام، إذ قفز 2.8% ليبلغ مستوى قياسيا مرتفعا عقب تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن اليابان تدرس استخدام عقار أفيجان المضاد للإنفلونزا الذي تنتجه إحدى شركاتها التابعة لعلاج فيروس كورونا.

• كورونا والدولار يدفعان الذهب إلى ارتفاع حاد

كما فتحت بورصات الصين على تراجع حاد في بداية جلساتها الثلاثاء. وخسر مؤشر شنغهاي المركب 1,62%، بينما تراجع مؤشر سوق المال في شينزن 2,09%، ومؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج 0,37%. 

وفي وول ستريت أنهى مؤشر داو جونز، أمس الإثنين، أسوأ جلسة يشهدها منذ أكثر من سنتين، بتراجع نسبته 3,56%. وانخفض مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا "ناسداك" 3,71%، وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 3,35%.

وطال التراجع أسهم القطاعات الأكثر تعرضا للاهتزاز في الصين، مثل المواد الأولية والسيارات والسياحة والمنتجات الفاخرة.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا قد حذرت، يوم الأحد، خلال اجتماع لمجموعة العشرين في السعودية من أن وباء "كوفيد 19"، وهو حالة طوارئ صحية عالمية، تعطّل النشاط الاقتصادي في الصين وقد تعرض انتعاش الاقتصاد العالمي للخطر، متوقعة أن يتراجع النمو بنحو 0,1 نقطة مئوية.

وكتب فينسان بوي المحلل لدى "إيه جي فرانس" في مذكرة "فيما تشارف فترة نشر نتائج عام 2019 على نهايته، قد يكون لكورونا المستجد تأثير متزايد على نتائج الفصل الأول وقد تصدر في هذه الأثناء الإعلانات بشأن النتائج في العديد من القطاعات".