رومانيا تواجه "كورونا" بإقرار حكومة جديدة
تصديق نواب البرلمان الروماني على حكومة رئيس الوزراء لودوفيتش أوربان أنهى نزاعا سياسيا استمر أكثر من شهر.
صادق النواب الرومانيون، السبت، على حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء لودوفيتش أوربان؛ حيث نحوا جانباً الخلافات السياسية لمنحه الصلاحيات لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19).
وأنهى التصديق على حكومة أوربان في تصويت بالثقة، نزاعاً سياسياً استمر أكثر من شهر، كان قد بدأ برفض قوى المعارضة تصويتاً مماثلاً، الشهر الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.
وظهرت ضرورة التصديق على الإدارة الجديدة قبل يوم عندما وضع أوربان وعدد من وزرائه أنفسهم في الحجر الصحي، بعدما خالطوا أعضاء من حزب آخر، أثبتت الفحوصات إصابتهم بفيروس كورونا.
وفي حين أن نتائج الفحوصات التي خضع لها أوربان نفسه ووزراؤه جاءت سلبية، فإنهم واصلوا عزل أنفسهم.
وقال أوربان في كلمة عبر البريد الإلكتروني: "رومانيا بحاجة إلى حكومة مستقرة تمتلك كل الأدوات القانونية المخولة لها للتصدي لتطورات فيروس كورونا غير المتوقعة، وسوف يتم تبني خطة لمكافحة كل المخاطر الاقتصادية الناتجة عن الفيروس قريباً".
وسجل هذا البلد المطل على البحر الأسود حالياً 99 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وأغلق المسؤولون المدارس وعلقوا الرحلات القادمة من إيطاليا، فإن الخوف الأكبر هو أن المليون روماني الذين يعيشون هناك قد يعودون الديار للاحتفال بعيد الفصح.
وفي التصويت البرلماني، أدلى النواب بأصواتهم في مجموعات صغيرة وتساءلوا عن مدى جدارة مرشحي الحكومة عبر مؤتمر عقد عبر الهاتف.
وقال أوربان، وهو حليف للرئيس كلاوس يوهانيس، إنه سوف يتم إخضاع إدارته بالكامل وكذلك أعضاء الأحزاب الأخرى والعاملين في البرلمان للفحص، بعد إصابة عضوين من حزبه بالفيروس.
وفي حين أن الحزب الليبرالي الحاكم يدفع من أجل انتخابات مبكرة، تخلى عن الخطة بعد تصاعد تفشي الفيروس، ويعتزم الآن البقاء في السلطة حتى إجراء الانتخابات العامة في الخريف.