كورونا يقود اقتصاد روسيا للانكماش في الربع الثاني
هيئة الإحصاء الاتحادية الروسية، قالت إن قطاع الزراعة في روسيا هو الوحيد الذي سجل نموا في الربع الثاني من 2020
أظهرت بيانات أولية، الثلاثاء، أن الاقتصاد الروسي انكمش بنسبة 8.5% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2020.
وتضررت روسيا من تداعيات جائحة فيروس كورونا وإجراءات العزل العام المرتبطة بها وأيضا هبوط أسعار النفط، وهو سلعة التصدير الرئيسية لروسيا.
وانزلق الاقتصاد الروسي إلى الانكماش مع تسبب تفشي الفيروس في توقف معظم أنشطة الشركات، وهو ما دفع البنك المركزي الروسي لخفض أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض.
ونما الاقتصاد الروسي بنسبة 1.6% في الربع الأول من 2020.
وقالت هيئة الإحصاء الاتحادية الروسية (روستات) إن قطاع الزراعة في روسيا هو الوحيد الذي سجل نموا في الربع الثاني من 2020، بينما تضررت قطاعات السلع الأولية والتجزئة والنقل والخدمات بشدة.
ووفقا للبنك المركزي، من المرجح أن ينكمش الاقتصاد الروسي ما بين 4.5% و5.5% في عام 2020 بكامله.
وتوقع البنك الشهر الماضي، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 4 و6% في العام الجاري.
والتضخم السنوي في روسيا قرب 3.3% في 20 يوليو/تموز، ليظل دون هدف البنك البالغ 4%.
وواصل المركزي الروسي سياسته في خفض أسعار الفائدة التي بدأها منذ عام 2019 لمواجهة انكماش الاقتصاد وانخفاض التضخم بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا.
وأعلن البنك، عن تخفيض أسعار الفائدة الرئيسية لمستوى قياسي جديد عند 4.25%، كما يدرس الحاجة لمزيد من التيسير النقدي لمواجهة التطورات الاقتصادية الطارئة خلال الفترة الأخيرة.
ويتماشى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع استطلاع أجرته رويترز توقع أن تقلص روسيا تكلفة الإقراض للمرة الرابعة هذا العام لمواجهة أزمة اقتصادية ناجمة عن كوفيد-19 وإجراءات العزل العام المرتبطة به.
والخفض الأخير للفائدة هو السابع، حيث خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة السنوية 6 مرات من قبل منذ بداية 2019.
وبلغت الديون الخارجية للحكومة والشركات الروسية 450 مليار دولار في أول أبريل/نيسان، وهو ما يمثل انخفاضاً بما يعادل 40.8 مليار دولار منذ بداية 2020.
وبعض ديون روسيا مقومة بالروبل ويجرى تصنيفها على أنها دين خارجي إذا كانت في حيازة أجانب.
وأصبح الروبل أحد أسوأ العملات أداء في الربع الأول مع تضرره من انهيار في أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا المستجد.