كورونا يصدم الحياة الثقافية في نيويورك
مجموعة من المتاحف وقاعات الحفلات تستعد لإغلاق أبوابها، بينها "متروبوليتان ميوزيم أوف آرت" أكبر متحف في نيويورك
شهدت نيويورك التي تعد مركزا رئيسيا للحياة الثقافية في الولايات المتحدة أول صدمة لها على ارتباط بانتشار فيروس كورونا المستجد، مع إغلاق مسارح برودواي وإلغاء المسيرة بمناسبة عيد القديس باتريك وكل التجمعات التي تزيد على 500 شخص.
وقال حاكم نيويورك، أندرو كوومو، خلال مؤتمر صحفي عقده فيما اقتربت كبرى المدن الأمريكية من عتبة 100 حالة مؤكدة بالفيروس: "نتخذ تدابير جذرية للحد من عدد الأشخاص الموجودين في بيئة يسهل فيها انتشار العدوى: لا تجمعات لأكثر من 500 شخص".
ودخل الحظر حيز التنفيذ مساء الجمعة، باستثناء مسارح برودواي التي تتسع كلها لما يزيد على 500 شخص، وفي أحيان كثيرة لأكثر من ألف شخص، إذ إن هذه المسارح مغلقة منذ الخامسة من عصر الخميس وحتى 12 أبريل/نيسان.
ولاحقا، أعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، رسميا حال الطوارئ السارية أساسا على مستوى الولاية، وقال خلال مؤتمر صحفي إن "المرحلة المقبلة هي عند مستوى ألف حالة"، متوقعا بلوغ هذا الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه طلب إلى المستشفيات الاستعداد لزيادة قدرتها الاستيعابية.
وسيسدل الستار لفترة لا تقل عن شهر في المسارح الـ41 التي كانت لافتاتها تنير حي تايمز سكوير في قلب مانهاتن، مع عروض تستقطب متفرجين من العالم أجمع.
ويسدد هذا الإغلاق ضربة قوية لقطاع المسرح في الولايات المتحدة المترنح بفعل إلغاء سلسلة حفلات ومهرجانات من بينها كواتشيلا وساوث باي ساوثويست.
وكذلك تستعد مجموعة من المتاحف وقاعات الحفلات لإغلاق أبوابها، بينها "متروبوليتان ميوزيم أوف آرت" أكبر متحف في نيويورك ويستقطب سنويا أكثر من 7 ملايين زائر، إضافة إلى قاعة "ماديسون سكوير جاردن" الشهيرة.
وقال رئيس متحف "متربوليتان"، دانيال ويس: "رغم عدم تسجيل أي حالة مؤكدة على صلة بالمتحف، نرى أن علينا بذل كل ما في وسعنا لضمان بيئة آمنة وسليمة للسكان، ما يتطلب منا في هذه المرحلة الحد من نقاط التجمع". ولم يعط أي تفاصيل عن تاريخ إعادة الافتتاح، وكذلك ألغت "متروبوليتان أوبرا" والأوركسترا الفيلهرمونية في نيويورك وقاعة "كارنيجي هال" عروضها وأرجئ أيضا مهرجان ترايبيكا السينمائي.