سنغافورة.. إنجاب مدفوع الأجر
نائب رئيس الوزراء السنغافوري قال إن الحافز المادي سيساعد على طمأنة الأشخاص الذين يواجهون ضغوطا مادية وقلقاً بشأن التسريح من وظائفهم.
من أجل تشجيع المواطنين على إنجاب الأطفال أثناء جائحة الفيروس التاجي، تقدم سنغافورة حافزا ماديا لمرة واحدة، لمساعدتهم على تحمل نفقات الحمل والولادة، وخاصة للذين تأثر دخلهم إثر انتشار الفيروس التاجي.
يعاني العديد من الأشخاص الكثير من الضغوط المالية خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيل الكثير من المواطنين إنجاب الأطفال، وفقا لموقع "سي إن إن" الأمريكي.
وقال نائب رئيس الوزراء في سنغافورة، هينج سوي كيت، الإثنين: "لقد تلقينا ردود فعل تفيد بأن "كوفيد-19" تسبب في تأجيل بعض الآباء لخطط الإنجاب".
وأضاف أن الحافز المادي سيساعد على طمأنة الأشخاص الذين يواجهون ضغوطا مادية وقلقاً كبيراً بشأن التسريح من وظائفهم.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل المبلغ الذي سيتم دفعه حتى الآن وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق، وفقاً لـ"نائب رئيس الوزراء"، فإن الحكومة السنغافورية تقدم العديد من مكافآت الأطفال الضخمة.
يوفر نظام مكافآت الأطفال الحالي في سنغافورة استحقاقات للآباء المؤهلين تصل إلى 10 آلاف دولار سنغافوري أي ما يعادل 7330 دولاراً أمريكياً.
يذكر أن سنغافورة لديها واحد من أدنى معدلات المواليد في العالم، وهي إحصائية حاولت الحكومات المتعاقبة عكسها دون جدوى.
تكافح سنغافورة لعكس هذا الاتجاه منذ الثمانينيات، إذ تشجع الحملات العامة على الإنجاب، بالإضافة إلى الحوافز المالية والضريبية، الوسائل الكثيرة التي لم تتمكن من وقف ركوده.
ويبلغ معدل الخصوبة الآن 1.14 ولادة لكل امرأة، وفقاً لهيئة الإحصاء الوطنية السنغافورية.
لكن بعض جيران سنغافورة يواجهون مشكلة معاكسة، فعلى سبيل المثال في الفلبين، من المتوقع أن ترتفع حالات الحمل غير المرغوب فيه بمقدار النصف تقريباً لتصل إلى 2.6 مليون إذا ظلت قيود الحركة الناجمة عن فيروس كورونا حتى نهاية العام، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان.