سنغافورة تحفز مواطنيها على السياحة الداخلية بطرق مبتكرة
الحملة الترويجية تشمل عروضا لقضاء الإجازات داخل البلاد وعروض عشاء بالإضافة إلى برامج سياحية منتقاة على مدى تسعة أشهر
دعت سنغافورة سكانها الراغبين في السفر إلى العمل على دعم قطاع السياحة الداخلية المتضرر، في محاولة للحد من فقدان الوظائف، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء.
وبدأت سنغافورة حملة توعية وتنشيط للسياحة المحلية، بعدما تضرر اقتصادها بشكل بالغ جراء جائحة كورونا والإغلاق العام الذي أصاب العالم أجمع.
وتشن الدولة المدينة حملة للسفر المحلي بقيمة 45 مليون دولار سنغافوري (33 مليون دولار أمريكي)، وهي الأكبر على الإطلاق لتحفيز الإنفاق المحلي، طبقا لما ذكرته هيئة السياحة في سنغافورة اليوم الأربعاء.
وتشمل الحملة عروضا لقضاء الإجازات داخل البلاد وعروض عشاء بالإضافة إلى برامج سياحية منتقاة على مدى تسعة أشهر.
وتأمل سنغافورة في تفادي فقدان كبير في الوظائف بعد إغلاق الحدود أمام السياح الأجانب في آذار/مارس الماضي بسبب وباء فيروس كورونا.
كان البنك المركزي قد ذكر الأسبوع الماضي أن قطاعات مرتبطة بالسفر، تساهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة ، واجهت أكبر عبء على النمو الاقتصادي.
ودخلت سنغافورة في ركود خلال الفصل الثاني من العام الجاري، مع تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 41,2% مقارنة مع الفصل السابق بحسب أرقام أولية نشرت الثلاثاء.
والأرقام التي نشرت اليوم، تشير إلى فصل ثانٍ من انكماش الاقتصاد، ما يعني أن سنغافورة دخلت في ركود للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
ولطالما كانت سنغافورة تعتبر مؤشرا على وضع الاقتصاد العالمي، فهذه الدولة حساسة جدا إزاء الصدمات الخارجية والأرقام التي نشرت تعتبر إشارة مقلقة بالنسبة للاقتصاد العالمي.