المغرب يواجه كورونا بتمديد الإغلاق الجزئي حتى 20 يناير

قررت الحكومة المغربية تمديد فترة العمل بالتدابير التي تمَّ إقرارها الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020 لمدة أسبوع إضافي.

ويبدأ الأسبوع الجديد من الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني الجاري عند الساعة التاسعة مساء حتى الأربعاء 20 من الشهر نفسه.

وبحسب بيان للحكومة المغربية، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن هذا التمديد يوازيه إبقاء على الإجراءات الاحترازية المعمول بها، من تباعد اجتماعي وإجبارية لارتداء الكمامة.

بالإضافة إلى "إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء"، و"حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة"، مع "منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة؛ وسيتم الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا".

وبررت الحُكومة المغربية خُطوتها هذه بـ"التطور الوبائي لفيروس كورونا على الصعيد العالمي، وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة".

ويورد البيان أن هذا القرار تم اتخاذه بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية والاستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الضرورية للتصدي لفيروس كورونا. 

وتستعد المملكة المغربية لإطلاق عملية تلقيح واسعة ومكثفة للوقاية من فيروس كورونا، وذلك وسط تراجع ملحوظ لعدد الحالات النشطة الحاملة لفيروس كورونا.

وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الحالات النشطة ما مجموعه 18.654 حالة، بعدما كانت تقارب الخمسين ألفاً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ مارس/آذار من عام 2020، سجلت المملكة ما مجموعه 453.789 حالة إصابة، من أصل أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون من التحاليل التي تم إجراؤها منذ بداية الجائحة، وحوالي نصف مليون حالة شفاء، بالإضافة إلى 7784 حالة وفاة.

والأربعاء الماضي، قررت وزارة الصحة المغربية الترخيص بشكل مؤقت للاستخدام العاجل للقاح كورونا الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد. وذلك بعد أسابيع قليلة من تعليمات ملكية بتنفيذ حملة واسعة للتلقيح ضد كورونا. 

ويوماً قبله، استقبل المغرب الدفعات الأولى من جرعات اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، عبر طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من بيكين.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، أكد فيها أن المغرب اقتنى حوالي 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المضاديْن لفيروس كورونا لكل من “سينوفارم” و”أسترازينيكا”، ضمن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق وغير المسبوقة التي أعلن عنها الملك محمد السادس وأمر بمجانيتها بهدف تأمين تغطية المغاربة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس التاجي والتحكم في انتشاره.