دراسة: لقاح كورونا يمنح مناعة بدون معاناة
تلقف العالم بسعادة بالغة نتائج دراسة أمريكية أشارت إلى أن التعافي من كورونا يمنح مناعة ضد المرض مدتها 6 أشهر على الأقل.
ودرس الباحثون في الدراسة، التي أجرتها جامعة "روكفلر" ونشرت في دورية " نيتشر"، عشرات الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، ووجدوا أنهم حافظوا على مستويات من خلايا الذاكرة البائية، التي يمكن تذكر العامل الممرِض ويمكنها، إذا واجهت العدوى مرة أخرى، أن تحفّز جهاز المناعة على إعادة إنتاج الأجسام المضادة المقاومة للفيروس.
وقد يتصور البعض للوهلة الأولى أن مبعث السعادة بنتائج هذه الدراسة هو الخشية من العودة السريعة للإصابة بالفيروس، بالنسبة للمتعافين منه، لكن الحقيقة هي أن الدراسة أعطت الكثير من الطمأنينة حول فعالية اللقاحات، وهدمت شائعات كانت تتحدث عن أن عودة الإصابة السريعة بالفيروس بعد التعافي، يعني أيضا أن اللقاحات التي تمنح نفس مناعة الإصابة بالفيروس، قد تكون غير فعالة أيضا.
وبدأت أغلب تجارب المرحلة السريرية الثالثة للقاحات التي تم اعتمادها مؤخرا في شهر أغسطس/ آب، وبالتالي لم تستطع الفرق البحثية تحديد الحد الأقصى للمناعة التي يمنحها اللقاح.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنها تمنح مناعة لا تقل عن 3 أشهر، وهو الوقت ما بين بداية التجربة وظهور النتائج.
وقالوا إ‘ن لديهم مؤشرات تشير إلى أن المناعة مستمرة لفترات أطول بعد إعلان النتائج، لكن حدثت بعض حالات فردية لعودة الإصابة بالفيروس بشكل سريع لبعض المتعافين منه، لتثير موجة من القلق حول عدم قدرة اللقاحات على توفير حماية طويلة.
ويقول الدكتور سيد عطية، استشاري المناعة بكلية الطب بجامعة المنوفية "دلتا النيل بمصر"، إن "الدراسة الجديدة تؤكد على استمرار المناعة بعد التعافي من الإصابة ستة أشهر على الأقل، وهذا يعني أن من سيحصل على اللقاح ستتوفر له مناعة لن تقل عن ستة أشهر، ولكنها مناعة بدون معاناة، كالتي تشكلت لدى المرضى المتعافين من المرض".
ويضيف عطية لـ "العين الإخبارية" أن نسبة الحماية التي توفرها اللقاحات تختلف من لقاح لآخر، ولكن على الأقل فإن اللقاح الذي لن يمنع الإصابة بالفيروس، فهو سيجعل الإصابة به خفيفة وبدون مضاعفات خطيرة.