كمامات ملونة.. التشجيع على الوقاية من كورونا يبدأ برسمة
مبادرة شابة أطلقها فنانان فلسطينيان لتشجيع الناس على ارتداء الكمامات الطبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
بمزيج من رسومات تعكس الخوف والأمل، حوّل فنانان فلسطينيان كمامات طبية إلى لوحات فنية؛ لتشجيع الجمهور على ارتدائها؛ ضمن مبادرة شبابية للتشجيع على الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وحوّل الفنان ضرغان قريقع (23 عاماً)، مرسمه، إلى ورشة مفتوحة، لتلوين الكمامات تمهيداً لتوزيعها وتشجيع الجمهور على ارتدائها.
وقال قرقع لـ"العين الإخبارية": "لاحظت أن الفلسطينيين يحجمون عن ارتداء الكمامات الطبية، رغم تأكيدات المختصين على أهميتها ضمن أساليب الوقاية من انتشار فيروس كورونا، فأطلقنا هذه المبادرة بتلوين الكمامات برسمات مميزة".
وأصيب فلسطينيان في قطاع غزة، و60 في الضفة الغربية، بفيروس كورونا حتى الآن، فيما هناك الآلاف من المواطنين العائدين من السفر، وكذلك العاملين في إسرائيل، رهن الحجر الصحي الإلزامي أو المنزلي، ضمن إجراءات فلسطينية مشددة للوقاية من انتشار الفيروس.
تلوين للتحفيز
وأوضح قريقع أنه يعمل رفقة زميلته الفنانة سماح سعد (30 عاماً) على تلوين الكمامات؛ بما يخرجها من شكلها الروتيني الرتيب، إلى شكل جديد يمكن أن يحفز على ارتدائها خاصة لدى الشبان والنساء، الذين يضطرون للنزول إلى الشارع.
ووفق الفنان قريقع؛ فإن إهمال المواطنين ارتداء الكمامات، هو ما حفزهم لإطلاق هذه المبادرة المجانية بالكامل.
وأضاف: "نشتري الكمامات، أو جهات تشتريها لنا، ونقوم نحن بتلوينها برسومات متنوعة بحيث تجعلها جذابة".
وبيّن أن الرسومات تنوعت ما بين أشكال تخويفية من كورونا؛ لتنبيه المواطنين إلى خطورة الفيروس وجدية الأمر وضرورة اتخاذ إجراءات احتياطية مناسبة، وأخرى تعكس الأمل والحب والتفاؤل.
الخوف والأمل
وفيما كانت الفنانة سماح سعد منشغلة في وضع اللمسات الأخيرة على رسمة لفيروس كورونا بلونه الأخضر، كما يظهر عبر عدسات التلسكوب، قالت لـ"العين الإخبارية": "يهمنا صحة الناس، وأن يأخذوا احتياطات، ومن ذلك الكمامات، نريد أن نكسر شكلها التقليدي، ونحوّلها إلى لوحة جميلة تشجع على ارتدائها".
وأضافت: "أعددنا الكمامات لنشجع الناس على ارتدائها، وهناك تنويع في رسوماتنا، جزء يتضمن رسومات تعكس التخويف بالفيروس، وأخرى من الطبيعة تعكس الحياة والأمل".
وأشارت إلى أنهم يوزعون الكمامات على الجمهور دون مقابل، وبعض الناس يحضرون إليهم كمامات لتلوينها، فيرسمونها بالحب والحياة، ليحيا الناس وتنتشر ثقافة الوقاية.