"شبيه كورونا" يهاجم الحشرات.. والنحل في خطر
باحثون في جامعة نيوكاسل يؤكدون أن الإصابة بفيروس "شلل النحل المزمن" كانت نادرة في السابق، لكنها انتشرت بسرعة خلال الآونة الأخيرة
قال علماء بريطانيون إن أعداد النحل في العالم تقلصت بشكل كبير بعدما زحف مرض فيروسي مخيف يشبه فيروس كورونا المستجد إلى خلاياها عبر حشرات مصابة بدون أعراض.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن العلماء عثروا على أكوام من النحل النافق مكدسة خارج الخلايا وكانت مصابة بفيروس "شلل النحل المزمن"، الذي يصيب النحل ويمنعه من القدرة على الطيران ومن ثم الموت في غضون أسبوع من الإصابة.
وأكد باحثون في جامعة نيوكاسل، فحصوا النحل في 25 دولة، أن الإصابة كانت نادرة في السابق، لكنها انتشرت بسرعة خلال الآونة الأخيرة.
ويعتقد هؤلاء العلماء أن الحشرات يمكن أن تستفيد أيضا من التباعد الاجتماعي، كما يحصل حاليا مع البشر لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وذكر العلماء أن فيروس شلل النحل المزمن في بريطانيا على سبيل المثال احتاج 10 سنوات فقط لغزو 39 من 47 مقاطعة في إنجلترا و6 من 8 مقاطعات في ويلز.
وفي الولايات المتحدة، قفز معدل الإصابة من 0.7% عام 2010 إلى 16% عام 2014.
وتشير نتائج البحث، التي نشرت في دورية نيتشر كوميونيكيشنز، إلى أن المرض من المحتمل أن يصيب خلايا النحل في مناطق التربية أكثر بمقدار الضعف، وهو ما يوجب وضع النحل في مستعمرات تحتوي على خلايا متباعدة.
وقال البروفيسور جايلز بادج: "لا يمكنك تحقيق التباعد الاجتماعي بين خلايا النحل بسهولة، لكن الوسيلة الوحيدة لذلك هي زيادة الرقعة التي توجد بها خلايا النحل".