كورونا.. المعلومات الموثقة عن الفيروس القاتل
الفيروس ينتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ أو الاحتكاك المباشر، عند عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ولا يوجد ما يثبت انتقاله عبر الهواء.
أجرت الصين ومنظمة الصحة العالمية تقريرا مشتركا لتحقيق حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19), يضم كل ما هو معروف عن الفيروس وطرق انتشاره وأعراضه ومعدل الإصابات والوفيات التي تسبب بها.
وأوضح التقرير الذي نشرته لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم 29 فبراير/شباط الماضي، أن "كورونا" هو فيروس حيواني، ومن المرجح أن يكون الخفاش هو حاضن هذا الفيروس، لكن حتى الآن لم يتم التعرف على الحاضن الوسيط، بحسب صحيفة "الشعب" الصينية.
وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرذاذ أو الاحتكاك المباشر، عند عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ولا يوجد ما يثبت انتقال الفيروس عبر الهواء.
وهناك إمكانية لانتقال العدوى داخل المستشفيات بسبب انتقال الفيروس عبر الهباء الجوي الناجم عن العلاج، وتم اكتشاف فيروس كورونا الجديد في المسالك التنفسية وعينات البراز والدم، ولكن لم يتم التأكد بعد من إمكانية انتقاله من البراز إلى الفم (أي انتقال الفيروس إلى المواد الغذائية بعد ملامسة البراز باليد).
كيفية العدوى
تحدث حالات العدوى من شخص لآخر في الصين أساسا داخل العائلات، و1% إلى 5% من المحتكين المباشرين تم لاحقا تشخيصهم مخبريا كحالات مصابة بالفيروس.
وكل الأشخاص معرضون للعدوى، وما زالت هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات إمكانية وجود مناعة بعد الإصابة.
ويعتقد أن حالات الإصابة الأولى من مدينة ووهان الصينية ناجمة عن انتقال العدوى من الحيوان للبشر، وحتى 25 فبراير/شباط الماضي، لم يتم التحقق من المصدر الحيواني.
وتعد الغالبية القصوى من حالات الإصابة بالفيروس في الصين من مدينة ووهان ومقاطعة هوبي أو الحالات التي لديها علاقة مباشرة معهما.
وخلال المقابلات التي أجراها فريق التحقيق المشترك على بعض حالات الإصابة، لم يتم اكتشاف حالات انتقال العدوى من الأطفال للبالغين.
أعراض الإصابة
الأعراض بعد الإصابة بالفيروس غير محددة وتختلف بين عدم ظهور الأعراض ووجود أعراض خطيرة والوفاة.
وحتى 20 فبراير/شباط الماضي، سجلت الصين 55924 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد وأعراضها وخصائصها الرئيسية تتضمن ألم الرأس، التهاب الحلق، صعوبة التنفس، الإرهاق، السعال الجاف، الحمى، احتقان الملتحمة، نفث الدم، الإسهال، انسداد الأنف، الغثيان أو القيء، القشعريرة، وجع العضلات أو المفاصل.
هيكل الإصابات
أغلب المصابين بفيروس كورونا الجديد هم من الحالات الخفيفة والتي يمكن علاجها.
ونسبة حالات الإصابة المؤكدة مخبريا على أنها من الحالات الخفيفة والعادية وصلت إلى 80%، بينما 13.8% من الحالات خطيرة، و6.1% من الحالات مأزومة.
وظهرت بعض حالات الإصابة دون أعراض، لكن في غالبية هذا النوع من الحالات ظهرت الأعراض لاحقا.
ولا تزال نسبة الإصابات دون أعراض غير معروفة، لكنها نادرة نسبيا، وليست السبب الرئيسي في انتشار العدوى.
الفئات الأكثر عرضة
يعد الأشخاص الذين يفوق عمرهم الـ60 عاما ومرضى ضغط الدم والسكري والأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان وغيرها من الأمراض الأساسية أكثر عرضة لحالات العدوى الخطيرة والوفاة.
وتظهر البيانات أن نسبة العدوى في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 منخفضة نسبيا، كما أن نسبة العدوى لدى الأطفال متدنية جدا وغير خطيرة.
و2.5% من المصابين الذين تقل أعمارهم عن 19 يمكن أن تتحول إصاباتهم إلى حالات خطيرة بينما 0.2% إلى حالات مأزومة، ومخاطر تحول حالات الإصابة لدى الحوامل إلى حالات خطرة ليست عالية.
مراحل المرض
تظهر أعراض الإصابة على المريض عادة بعد 5 إلى 6 أيام من تلقيه العدوى (فترة الحضانة) عبر أعراض المسالك التنفسية والحمّى وغيرها.
ووفقا للبيانات الأولية، يصل متوسط مدة العلاج انطلاقا من توقيت الإصابة إلى الشفاء أسبوعين للحالات الخفيفة، و3 إلى 6 أسابيع للإصابات الخطرة.
وأظهرت البيانات أن الفترة التي تمتد من الإصابة بالفيروس إلى حدوث نقص في الأكسجين وغيرها من الأعراض الخطيرة تستغرق أسبوعا تقريبا.
أما بالنسبة للبيانات المتعلقة بحالات الوفاة، فإن الفترة الزمنية التي تمتد بين الإصابة والوفاة تتراوح بين أسبوعين و8 أسابيع.
معدل الوفيات
يعد الأشخاص المصابون الذين تفوق أعمارهم الـ80 عاما، الأكثر عرضة للوفاة، وتصل النسبة إلى 21.9%.
ونسبة الوفاة عند الذكور أعلى من الإناث بمعدل 4.7% مقابل 2.8%.
ويقدر معدل الوفاة عند المرضى الذين لا يعانون من أعراض مضاعفة بـ1.4%.
ويزيد معدل الوفاة بشكل واضح عند الذين يعانون أعراضا مضاعفة، ويصل معدل الوفاة عند مرضى الأوعية الدموية إلى 13.2%، ولدى مرضى السكري إلى 9.2%، ولدى مرضى ضغط الدم إلى 8.4%، ولدى مرضى الأمراض التنفسية المزمنة إلى 8%، ولدى مرضى السرطان إلى 7.6%.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز