كورونا يضرب بلا هوادة.. و3 دول أوروبية تتسلح بـ"الإغلاق"
جمهورية التشيك قررت إعادة فرض إجراءات ترقى إلى مستوى الإغلاق على مستوى البلاد، حيث سجل المسؤولون 11984 إصابة جديدة.
شهدت دول أوروبية عدة ارتفاعاً قياسياً في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ما أدى إلى فرض بعض منها إجراءات وقائية تصل إلى حد الإغلاق لكبح جماح الوباء.
حظر تجول في روما
قال مصدر في حكومة منطقة لاتسيو، الأربعاء، إن المنطقة، التي تضم العاصمة الإيطالية روما، قررت فرض حظر تجول اعتباراً من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي، وذلك في مسعى للحد من إصابات "كوفيد-19" المتزايدة بها.
وأضاف المصدر أن الإجراءات الجديدة ستُطبق اعتباراً من يوم الجمعة، موضحاً أن المنطقة ستفرض كذلك بعض القيود على المدارس والجامعات.
وأعلنت منطقة لومباردي، المحيطة بميلانو، في شمال إيطاليا فرض حظر تجول مشابه يوم الإثنين اعتباراً من الساعة 11 مساء.
وسجلت إيطاليا 15199 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأربعاء، وهذا أعلى معدل يومي بها على الإطلاق، بينها 1219 إصابة في لاتسيو.
إغلاق مصغر في سويسرا
قال وزير الصحة السويسري، آلان بيرسيه، الأربعاء، إن الحكومة تدرس جميع الخيارات بما في ذلك فرض "إغلاق مصغر" أو حظر تجول للسيطرة على فيروس كورونا، حيث تضاعف عدد الحالات اليومية تقريبا لتسجل 5583 حالة من يوم أمس.
وأوضح بيرسيه في مؤتمر صحفي في برن، أن أحد الاحتمالات هو إغلاق المتاجر لمدة أسبوعين، مشددا على أن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ مثل هذا القرار.
وتابع الوزير أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين، وحث السكان على ارتداء الكمامات وغسل الأيدي والحرص على التباعد الجسدي.
وأضاف: "نعلم أنه يمكننا القيام بذلك. لقد اختبرنا ذلك في وقت مبكر هذا العام"، في إشارة إلى الذروة السابقة للجائحة.
وأثار بيرسيه إمكانية اتخاذ تدابير أكثر صرامة بعد 3 أيام فقط من إعلان حكومته فرض قيود على التجمعات الخاصة، وإصدار سياسة استخدام الكمامات في الأماكن المغلقة العامة وطلب من الشركات التحول إلى العمل عن بُعد.
إغلاق شامل في التشيك
قررت جمهورية التشيك إعادة فرض إجراءات ترقى إلى مستوى الإغلاق على مستوى البلاد، حيث سجل المسؤولون 11984 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، الأربعاء، وهو رقم قياسي جديد.
وقال وزير الصحة رومان بريمولا إنه يجب إغلاق جميع المحال التجارية باستثناء متاجر السوبر ماركت والصيدليات اعتباراً من الساعة 6 مساء يوم الخميس.
وناشدت الحكومة المواطنين البقاء في منازلهم وتقليل اتصالاتهم الاجتماعية إلى الحد الأدنى تماما.
وقررت أن تكون الاستثناءات الوحيدة متعلقة بالتنقل أو شراء الطعام أو زيارة العائلة أو الطبيب.
ويمكن للأشخاص الخروج في الهواء الطلق والحدائق ولكن فقط كل شخصين معاً، مع أفراد الأسرة أو كل شخص بمفرده.
وقال رئيس الوزراء أندريه بابيس: "أولا وقبل كل شيء، علينا إنقاذ حياة مواطنينا"، مضيفًا أن هناك "زيادة هائلة" في عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.
وقال بابيس إنه بدون الإجراءات الأخيرة، سينهار النظام الصحي في أقل من ثلاثة أسابيع: "إنه قرار تم اتخاذه على عجل ، لكن لا وقت".
وأضاف أن 80% من أسرة المستشفيات المخصصة لمرضى كوفيد-19 مشغولة بالفعل.
وكانت جمهورية التشيك قد أعلنت حالة الطوارئ رسميا يوم أكتوبر/تشرين الأول.
وأغلقت الحكومة بالفعل المطاعم والمدارس وجعلت ارتداء الكمامات إلزاميا في الأماكن المغلقة وكذلك الأماكن المفتوحة.