كورونا يخفض معدل الجرائم في فرنسا
الأرقام تظهر تراجع التقارير عن جرائم الضرب والاعتداء المسبب لإصابات بنسبة 33%، وانخفاض فئات السرقات المختلفة من الأشخاص.
أظهرت إحصاءات تم الكشف عنها، الإثنين، انخفاضاً حاداً في التقارير الخاصة بمعظم الجرائم في فرنسا خلال شهر مارس/آذار، وهو الشهر الذي شهد فرض إغلاق صارم بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقالت خدمة الإحصاءات في وزارة الداخلية الفرنسية إن تفسير الإحصاءات سيكون عملاً "معقداً للغاية"، مشيرة إلى أن الإغلاق زاد من صعوبة إبلاغ الضحايا عن الجرائم.
وأظهرت الأرقام تراجع التقارير عن جرائم الضرب والاعتداء المسبب لإصابات بنسبة 33% في شهر فبراير/شباط.
وانخفضت فئات السرقات المختلفة من الأشخاص، وكذلك عمليات السطو، بما يتراوح بين 43 و51%، لكن جرائم القتل لم تتغير.
وأشارت الخدمة إلى أن "بعض الجرائم لا يمكن القيام بها في ظل الإغلاق، بينما أصبحت جرائم أخرى أكثر شيوعاً".
وأعلنت وزيرة المساواة بين الجنسين مارلين شيابا، على موقع "تويتر"، الإثنين، أن فرنسا توفر خطاً ساخناً للأشخاص الذين يعتقدون أنهم ربما يكونوا عرضة لخطر ارتكاب عنف أسري (منزلي).
وجاءت هذه الخطوة وسط مخاوف من أن تؤدي قواعد الإغلاق الصارمة في فرنسا، التي تستهدف إبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى زيادة الضغوط المنزلية والعنف، كما أنها تجعل من الصعب على الضحايا الحصول على المساعدة.
وكتبت "شيابا" على "تويتر": "احم عائلتك من العنف: واحصل على المساعدة".
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانيه، في مارس/آذار، إن المكالمات الهاتفية التي طلبت تدخل رجال الدرك وشرطة باريس بسبب العنف الأسري، ارتفعت بنسبة 30% على أساس أسبوعي، بعد دخول الإغلاق حيز التنفيذ في 17 مارس/آذار .
وقالت "شيابا" الأسبوع الماضي لصحيفة "فرانس كويست" إنه على الرغم من ذلك؛ فإن الخط الساخن لضحايا الاعتداءات المنزلية تلقى سدس العدد المعتاد من المكالمات.
وحذرت: "لذلك، هناك بالتأكيد مزيد من العنف الأسر، ولكن الوضع أصبح أكثر صعوبة للإبلاغ عنه"، كما خصصت السلطات رقماً جديداً للضحايا لطلب المساعدة عبر رسالة نصية.
وصرحت "شيابا" للصحيفة بأن الخط الساخن للمعتدين المحتملين؛ يوجد به مختصون يتمتعون بالخبرة في علاج العنف الأسري، والعوامل المساعدة مثل الكحول والمخدرات.
وقالت: "لا يوجد ما يدعو للخزي في الاتصال.. على العكس أنت تقوم بعمل مسؤول من خلال طلب المساعدة وحماية عائلتك من العنف".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز