لمكافحة كورونا.. طالب إثيوبي يبتكر جهازا للتنفس الصناعي
الطالب الإثيوبي عز الدين كامل يكشف في مقابلة مع "العين الإخبارية" تفاصيل ابتكاره الجديد وهو عبارة عن جهاز للتنفس الصناعي.
"الحاجة أم الاختراع" مثل شعبي يُعبِّر عن قدرة الإنسان على تجاوز أزماته والبحث عن حلول مناسبة للخروج منها، وهو ما ترجمه الطالب الإثيوبي عز الدين كامل، الذي ابتكر جهاز تنفس محلي الصنع؛ مساهمةً منه في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في بلاده.
ويبدي كامل في تصريحات لـ"العين الإخبارية" استعداده لصناعة 800 جهاز تنفس يوميا، موضحاً أنَّه قرر المشاركة في مواجهة فيروس "كوفيد- 19" بهذا الابتكار لإدراكه الحاجة إلى توفير أعداد إضافية من هذه الأجهزة التي يحتاجها مرضى كورونا بشكل أساسي.
وأشار إلى أنَّه يوفِّر هذا الجهاز ليكون في متناول المواطن العادي، فضلاً عن المؤسسات والهيئات الطبية.
يبلغ عز الدين كامل 19 عاماً، إذ ولد في مدينة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وبدأ تعليمه بها حيث يدرس حالياً في الصف الثاني عشر الثانوي.
وقال كامل إنَّ لديه حالياً 30 ابتكاراً في مجالات مختلفة، 13 منها نال فيها ملكية براعة الاختراع، وحصل على العديد من الشهادات التقديرية من مؤسسات دولية ومحلية، وكان آخرها شهادة نالها من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وحول أنشطته اليومية ما بعد الدراسة، أوضح كامل أنَّه يقضي جل وقته في الاختراعات والابتكارات الجديدة، إذ طوّر أيضاً 7 تطبيقات على الهاتف المحمول.
وتطرَّق إلى ابتكاره الجديد، قائلاً: إنَّ جهاز التنفس الصناعي يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس وبعض المرضى في المستشفيات.
ولفت إلى أنَّ فيروس كورونا داء يصيب الجهاز التنفسي ويعرقل عمله، خصوصاً مع اشتداد المرض، داعياً إلى أنَّ هذه الجائحة "فرصة للاختراعات والإبداعات".
وأوضح أن تصنيع النموذج المبدئي للجهاز لم يتجاوز نحو 6 آلاف بر (182 دولاراً)، مشيراً إلى أنَّ جهاز التنفس الصناعي المستورد يتراوح سعره ما بين 6 إلى 8 آلاف دولار كحد أدنى.
وكشف الطالب الإثيوبي عن أنه ابتكر بالإضافة إلى جهاز التنفس جهازاً آخر لغسل اليدين بدون ملامسة.