كورونا يدخل بقوة على خط الانتخابات الإسرائيلية
وزارة الصحة الإسرائيلية سارعت إلى محاولة تهدئة مخاوف الناخبين من التقاط الفيروس خلال الوجود في مراكز الاقتراع
دخل فيروس كورونا وبقوة على خط الانتخابات الإسرائيلية التي تجري غدا الإثنين، وسط تقديرات عن استخدام المخاوف من هذا الفيروس في نشر شائعات لتقليل عدد الناخبين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مساء الأحد، أنها "تستعد لاحتمال تعميم الشائعات والتضليل" في يوم الانتخابات.
وقالت: "على خلفية استعداد إسرائيل لفيروس الكورونا وعلاجه، حتى خلال يوم الانتخابات، ستساعد الشرطة بقدر المطلوب كلا من وزارة الصحة ولجنة الانتخابات المركزية والهيئات الأخرى، لمنع أي محاولة لإلحاق الضرر بالمسار الصحيح للانتخابات".
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من شائعات قد تنشر عن طريق تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة قد تؤدي إلى تضليل الجمهور.
وأعلنت الشرطة عن إنشاء مكتب في قسم التحقيقات والاستخبارات يجمع بين ممثلي التحقيقات والاستخبارات والتشخيص الجنائي، بهدف الرد على احتمال نشر رسائل مزيفة ومخطئة يكون الغرض منها إثارة الذعر والاضطرابات في يوم الانتخابات.
كما حذرت من أنها لن تسمح بانتهاك النظام العام ومخالفة القانون الانتخابي وستعمل على تطبيق واتخاذ خطوات ضد أي محاولة لارتكاب هذه المخالفات، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الشرطة ستعمل بشكل علني وسري في مراكز الاقتراع والمناطق المحيطة بها لمنع وكشف أي نشاط غير قانوني قد يضر بالانتخابات وسير عملها بشكل صحيح.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 10 حالات، بعد تسجيل 3 حالات جديدة الأحد، كما تم تشخيص إصابة 7 حالات خلال الأسبوعين الماضيين، بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن الإسرائيليين الـ7 المصابين التقطوا الفيروس في سفينة" دايموند برنسيس" الراسية قبالة شواطيء اليابان أو في خلال سياحة في إيطاليا.
وسارعت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى محاولة تهدئة مخاوف الإسرائيليين من التقاط الفيروس خلال الوجود في مراكز الاقتراع، حيث قال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان توف، في بيان: "أدعو المواطنين إلى ممارسة حقهم الانتخابي، الوضع تحت السيطرة".
وأضاف: "عدد الإسرائيليين المصابين منخفض جدا، الوضع آمن، اخرجوا وأدلوا بأصواتكم دون تردد".
ولفتت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى وجود 5630 إسرائيليا في الحجر الصحي المنزلي للتأكد من عدم التقاطهم الفيروس.
وأضافت أنه تم تخصيص 16 مركز تصويت خاصا لهذه الحالات.
وسادت مخاوف في معسكر تحالف "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس من إمكانية أن يلجأ منافسه حزب "الليكود" اليميني لتخويف الناخبين من معسكر الوسط، عبر بث إشاعات عن انتشار فيروس كورونا.
وكتب جانتس في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لن نسمح للأخبار الكاذبة بأن تردعنا".
ووجه جانتس الاتهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بالسعي لنشر أخبار وهمية في المناطق التي يوجد فيها المناصرون لتحالف "أزرق أبيض" من أجل إبقائهم في منازلهم.
ولكن حزب "الليكود" استهزأ بتصريحات جانتس وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "سيجدون لقاح كورونا قبل أن يجد جانتس طريقة لتشكيل حكومة دون أحمد الطيبي".
وأعاد نتنياهو نشر هذه التغريدة على حسابه في "تويتر".
وسيكون من شأن تصويت اليمين أن يزيد من قوة كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو الذي يطمح للحصول على 61 مقعدا لتشكيل الحكومة بعد فشله في هذه المهمة في انتخابات أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز