أطباء عن سلالة كورونا الجديدة: ليست أكثر عدوانية
حالة من القلق عمت إيطاليا بعد إعلان وزارة الصحة الإيطالية، الأحد، رصد إصابة امرأة بسلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في بريطانيا.
ولتوضيح بعض الأمور حول سلالة كورونا الجديدة، قال روبرتو سبيرانزا، وزير الصحة الإيطالي: "لن تكون السلالة الجديدة أكثر فتكاً من النوع المعروف حتى الآن، ويجب أن تحافظ اللقاحات المعدة ضد الفيروس التاجي على فعاليتها".
ويبدو أن التفاؤل الحذر يسود آراء الخبراء، إذ اتفق العديد من خبراء الصحة والأطباء الإيطاليين مع "سبيرانزا" في رأيه عن سلالة كورونا الجديدة، إذ قال ماسيمو جالي، اختصاصي الأمراض المعدية، وكبير الأطباء في مستشفى ساكو في ميلانو: "هناك حاجة إلى الهدوء بشأن السلالة الإنجليزية للفيروس، حتى لو انتشرت بشكل أسرع، فهذا لا يعني أنها ستقتل المزيد من الأشخاص، واللقاحات لا نعتقد أنها ستكون غير فعالة"، وذلك فقاً لوكالة "adnkronos" الإيطالية.
وقال اختصاصي الأمراض المعدية ماتيو باسيتي، مدير عيادة الأمراض المعدية في مستشفى سان مارتينو في جنوة: "الفيروسات تتغير باستمرار، فأسلوب حياتهم هو التغيير من أجل البقاء، والسلالة الجديدة هي فيروس متحور تم تسميته مؤقتاً VUI-202012/01 يبدو أنه أكثر عدوى، مما يعني أنه ينتقل بسهولة أكبر من فرد إلى آخر، ولكن ليس أكثر عدوانية أو قاتل، الفرضيات التي ستؤكدها الدراسات التي لا تزال جارية".
وأضاف: "لا داعي للذعر، نحن نراقب وندرس ونستمر في خطة اللقاح، لذا دعونا نشاهد خطة اللقاح وندرسها ونواصلها، وسيكون من الضروري مواصلة دراسة الجينوم الفيروسي لسلالات الفيروس المعزولة في بلادنا".
أما فرانكو لوكاتيللي، رئيس المجلس الأعلى للصحة في إيطاليا فعلق قائلاً: "حتى لو كانت هناك طفرات مثل تلك التي تم الإبلاغ عنها أولاً في إنجلترا في مناطق أخرى بما في ذلك إيطاليا، فمن غير المرجح أن تُفقد فعالية اللقاح، أود أن أطمئن الإيطاليين بالقول إن الحل للخروج من هذا الموقف هو اللقاح الذي يجب أن نضع فيه أقصى درجات الثقة".
وتابع: "على الرغم من الافتراض بأن هذه الطفرات قد تزيد من قابلية انتقال الفيروس، لا يبدو أنها تغير العدوانية السريرية أو الاستجابة للقاحات".
يذكر أن المصابة الأولى بالسلالة الجديدة من كورونا التي ظهرت في إنجلترا، عادت من بريطانيا خلال الأيام القليلة الماضية وهي على متن رحلة جوية هبطت في مطار فيوميتشينو بالعاصمة روما، وتخضع الآن للعزل مع شريكها.
كما وضع أفراد أسرتها الآخرين والمخالطين لها المقربين في عزل منزلي، تنفيذاً لكافة الإجراءات التي وضعتها وزارة الصحة الإيطالية.