خبراء وأطباء: التكييف لا ينقل فيروس كورونا
خبير يؤكد أن التهوية الجيدة للمبنى مع ضبط الحرارة بين 20 و24 مئوية، والرطوبة بين 40 و60، تلعب دورا في منع انتقال الفيروسات والأمراض
أكد خبراء وأطباء أن أجهزة التكييف لا تنقل فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مشددين على ضرورة الاستمرار في تنظيف المكيفات وفلاترها دورياً لمزيد من الطمأنينة خلال فترة انتشار الفيروس.
جاء ذلك خلال مجلس توعوي افتراضي، نظمته وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان في دولة الإمارات، بمشاركة وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، تحت عنوان "أمان المباني والمساكن".
وأكد أخصائي طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد السجواني، خلال مشاركته، أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عبر الرذاذ أو لمس الأسطح الملوثة، ولا توجد أية دراسة عالمية تتحدث عن انتقاله عبر الهواء، ما يدحض الأخبار المتداولة عن انتقاله عبر أجهزة التكييف والتبريد.
وقال: «لم تسجل إلى اليوم أية إصابة بالفيروس نتيجة انتقاله عبر الهواء»، لافتاً إلى أن «تطور الفيروس مرتبط بقوته وضعفه، وليس بطريقة انتقاله».
وشدد السجواني على ضرورة استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الالتفات إلى الأخبار المغلوطة والشائعات.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة، والحرص على التباعد الاجتماعي في هذه المرحلة.
وذكر أن ما يُجرى من الدراسات والأبحاث يؤكد وجود فرص واعدة للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، داعياً أفراد المجتمع إلى التفاؤل والالتزام بالإجراءات الوقائية إلى حين القضاء على الفيروس.
من جهته، أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الأمريكية لهندسة التبريد والتدفئة الدولية، الدكتور أحمد علاء الدين، تشكيل لجنة مكونة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، اجرت العديد من الدراسات المتخصصة، التي أثبتت أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر الهواء، بل من خلال الرذاذ، مشيراً إلى عدم إمكان انتقاله عبر أجهزة التبريد والتكييف.
وتابع أن التصاميم المستقبلية لأجهزة التكييف والتبريد ستأخذ في الحسبان الوضع الراهن، وستركز على عملية طرد الهواء المستخدم واستبداله بآخر نقي بشكل أكبر، وتحديداً في المباني السكنية.
وأضاف علاء الدين أن مكونات أجهزة التكييف والتبريد وتصميمها يسهمان في منع انتقال الرذاذ المتطاير في الهواء عبرها، لكنه شدد على ضرورة الأخذ بالاحتياطات كافة، لمزيد من الطمأنينة، من خلال الصيانة الدورية للمكيفات وأجهزة التبريد، واستبدال الفلاتر، والاهتمام بمعدل تهوية جيد من خلال فتح النوافذ لفترات محددة، أو باستخدام أجهزة سحب الهواء
بدوره، دعا مدير المنتجات الإقليمي في شركة «يورك جونسون كونترول»، عبدالرحمن خليل، إلى الأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية، الخاصة بأجهزة التكييف والتبريد، المتمثلة في الصيانة الدورية وتغيير الفلاتر باستمرار، وغسلها، للمحافظة على كفاءتها في ظل الظروف الطارئة.
وأكد أن التهوية الجيدة للمبنى، مع ضبط الحرارة بين 20 و24 مئوية، والرطوبة بين 40 و60، تلعب دورا في منع انتقال الفيروسات والأمراض، لافتاً إلى أن الشركات المتخصصة بأجهزة التبريد والتكييف تعمل وفق نظام مواصفات إماراتي، أثبت كفاءته طوال السنوات الماضية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز