إبداع "حجر كورونا".. زوجان يعيدان ابتكار لوحة شهيرة بأدوات منزلية
الكاتب جون جريس قال إن زوجته استخدمت بعض الأربطة التي اشترتها منذ أعوام، في صناعة عقد ترتديه حول عنقها لتبدو أشبه بالدوقة.
شجع مركز جيتي، وهو متحف فني في مدينة لوس أنجلوس، المبدعين في كل مكان، على خوض تحدي "فن فيروس كورونا"، بابتكار أعمال فنية من أدوات المنزل، خلال فترة العزل التي يعيشونها، تجنباً لانتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد- 19".
ورصد الكاتب جون جريس، في مقال له بصحيفة "الجارديان"، تجربة إعادة خلق أشهر اللوحات الفنية مع زوجته، باستخدام أدوات منزلية بسيطة، تطبيقاً لتحدي مركز جيتي.
وذكر الكاتب أن الفكرة جاءت من زوجته التي حثته على شغل وقت فراغهما في المنزل، إلا أنه أجابها بالرفض في البداية بسبب صعوبة إعادة تقليد لوحات فنية، خاصة باستخدام أدوات منزلية.
وقال إن زوجته ثابرت على إقناعه، وأخبرته أنها وجدت اللوحة المثالية لتقليدها وهي "The Duke and Duchess of Urbino" (دوق ودوقات أوربينو)، للرسام بييرو ديلا فرانشيسكا، والسبب في اختيار هذه اللوحة تحديداً هو تشابه الدوق مع الكاتب.
وذكر الكاتب أن زوجته استخدمت بعض الأربطة التي اشترتها منذ أعوام من السوق الفرنسي، في صناعة عقد ترتديه حول عنقها لتبدو أشبه بالدوقة.
وأكملت الزوجة تنسيق شعرها بارتداء سماعات حول رأسها، وغلفتهما بورق قصدير، وفكرت في الذهاب لشراء بعض قطع المجوهرات لمزيد من الدقة، إلا أنها قررت أن الأمر لا يستحق خرق قواعد الحجر المنزلي.
وتحدث الكاتب عن تحوله لشخصية الدوق في اللوحة الشهيرة بقوله: "كان تحولي أكثر بساطة، ارتديت في البداية تيشرت أبيض، يبرز خط العنق فيه فوق كنزة حمراء اعتادت ابنتي أن ترتديها في احتفالية الكريسماس".
وأكمل بارتداء غطاء رأس عبارة عن طاسة برتقالية تناسب حجمه رأسه بشكل مثالي.
واختتم الكاتب تحوله هو وزوجته بالوقوف أمام حائط المطبخ والتقاط صورة لهما، ورغم أن الزوجة لاقت صعوبة في تقليد تعبير وجه الدوقة في اللوحة، فإن الكاتب كان شديد الشبه بالدوق فلم يجد مثل هذه الصعوبة.