وفيات كورونا أقل بـ6 مرات في دول تستخدم لقاح السل
الدول ذات أنظمة تطعيم تستخدم اللقاح المضاد للسل المشار إليه بـ"BCG" لديها معدلات وفيات ناجمة عن فيروس كورونا المستجد أقل بـ6 مرات
كشفت دراسة أن الدول التي يوجد لديها برنامج تطعيم واسع النطاق يشتمل على استخدام "عُصية كالميت جيران"، اللقاح المضاد للسل المشار إليه بـ"BCG"، لديها معدلات وفيات ناجمة عن فيروس كورونا المستجد أقل بـ6 مرات من الدول التي لا تستخدمه.
- بيل جيتس يسعى لإنتاج 7 لقاحات لكورونا "أسرع" من الحكومات
- مثيرا الجدل.. بيل جيتس يختار أفريقيا لتصنيع دواء كورونا
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اللقاح المضاد للسل تم اكتشافه منذ 100 عام ويعطي مناعة ضد السل – عدوى بكتيرية – لكن من المعروف أن له فوائد أخرى.
واكتشفت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يتلقون اللقاح، الذي يتكلف أقل من 30 جنيها إسترلينيا، لديهم مناعة أفضل، كما أنهم قادرون على حماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى.
على سبيل المثال، خلال تجربة بين الأمريكيين الأصليين، كان تطعيم "BCG" في الطفولة قادرا على تزويدهم بحماية ضد السل لفترة تصل إلى 60 عاما بعد تلقي التطعيم.
لكن الطريقة المحددة التي يساعد بها هذا اللقاح في تحاشي العدوى الأخرى غير معروفة نسبيا، لكنها قد تكون من خلال تعزيز الآلية الفطرية لجهاز المناعة.
وتتضمن فوائد اللقاح تحديدا زيادة المناعة ضد الأمراض التنفسية، كما بالنسبة للسل، والمعترف بها من جانب منظمة الصحة العالمية.
وفي المملكة المتحدة، تلقى جميع أطفال المدرسة في عمر ما بين 10 و14 عاما اللقاح بين 1953 و2005.
لكن مع تراجع معدلات الإصابة بالسل، تخلى الأطباء عن التلقيح الجماعي، لكن عام 2005، تحولوا إلى استهداف الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة – مثل الأطفال الذين لديهم أقارب مصابون بالمرض.
ويأمل الباحثون أن يعزز جهاز المناعة حتى يكون على أقصى درجة من الجاهزية، وقادرا على اكتشاف وتدمير الفيروس قبل أن يعيث فسادا بالجسم.
وفي الدراسة، وضع الباحثون في اعتبارهم العوامل التي يمكن أن تتسبب في تحريف النتائج، مثل: ثروة الأمة، ونسبة كبار السن من عدد السكان، ثم بحثوا في معدل الوفيات لكل مليون من السكان في كل دولة لديها بيانات كافية.
وكتب باحثون من الولايات المتحدة في دراستهم أنه "بعد الأخذ بعين الاعتبار اقتصاد الدول، ونسبة كبار السن، ومواءمة مسار الوباء للدول الأشد تضررا، فإن الملاحظة المثيرة للاهتمام الخاصة بالارتباط الكبير بين استخدام اللقاح المضاد للسل (BCG) ومعدلات الوفيات الأقل المرتبطة بـ(كوفيد-19) ظلت واضحة".
ونشرت نتائج الدراسة عبر موقع "medRxiv"، الذي تنشر فيه الأبحاث الطبية قبل نشرها، وليس في دورية، إذ لم تخضع بعد للمراجعة، وهي العملية التي يدقق فيها باحثون آخرون الدراسة.
وجمع الباحثون من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة بيانات متاحة بشكل عام من أجل التحليل.
وجرى الخروج بتقديرات بشأن معدل الوفيات من أفضل البيانات المتاحة حول معدلات الوفيات من 50 دولة تبلغ أعلى معدلات وفاة جراء الجائحة.
وتمت مقارنة حالات الإصابات والوفيات مع الدول التي لديها نظم تلقيح بـ"BCG".
وتم التوصل إلى وجود اختلاف في متوسط معدل الوفيات بحسب التصنيف الاقتصادي للدولة.
وجرى التوصل إلى أن معدل وفيات "كوفيد-19" لكل مليون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمرتفع كانت 0.4، و0.65، و5.5 على التوالي.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن هذا اللقاح يخضع حاليا للتجارب لتحديد ما إن كان يمكنه المساعدة في منع وفيات فيروس كورونا، أم لا.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز