الطلاء.. حيلة ممرضة أمريكية للتوعية بخطر كورونا خلال التسوق
ممرضة أمريكية قررت أن تثبت مدى سرعة وسهولة نشر الجراثيم في متجر بقالة عبر مقطع فيديو على "فيسبوك".
ابتكرت ممرضة أمريكية طريقة ذكية، استخدمت خلالها الطلاء للتوعية بشأن مدى سرعة انتشار العدوى أثناء التسوق، على خلفية تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وفي رحلة مؤخرا إلى متجر البقالة، أشارت الممرضة مولي ليكسي إلى أنها لاحظت الكثير من الأشخاص يرتدون قفازات، وهذا أمر رائع، حسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن".
لكن ليكسي، وهي ممرضة طوارئ سابقة في مدينة ساجيناو بولاية ميشيجان، حذرت من خطورة حجم تناقل العدوى الذي شاهدته، وقررت أن تثبت مدى سرعة وسهولة نشر الجراثيم في متجر بقالة في مقطع فيديو عبر "فيسبوك".
وقالت لشبكة "سي إن إن": "كنت أقوم ببعض أعمال الطلاء في أرجاء المنزل وخطرت لي فكرة أن الطلاء سيكون وسيلة مثالية لاستخدامها لشرح (تناقل العدوى)".
وتابعت "يرعبني الأمر وأنا أفكر أن الناس يعتقدون أنهم آمنون فقط لأنهم يرتدون قفازات وليس لديهم علم بأنهم من الممكن مع ذلك أن يضروا أنفسهم أو الآخرين".
ومن المعروف أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر من خلال العطس والسعال، وتظهر الأبحاث الجديدة أنه يمكن أن ينتقل من الحديث، أو حتى مجرد التنفس، ما يجعل نقل الجراثيم من كائن إلى آخر أسهل بكثير.
وفي مقطع الفيديو، تحاكي ليكسي الذهاب إلى متجر البقالة وتبدأ بوضع قفازات على يديها، وتمسك هاتفها الخلوي أثناء مغادرتها سيارتها، وتنظف عربة التسوق، وتلتقط بعض ورق التواليت.
وتستخدم قطعة من الورق المقوى على أنها هاتفها المحمول وتغمس أصابعها في لوح من الطلاء يرمز إلى الجراثيم على يديها نتيجة مسك ورق التواليت.
وقالت ليكسي في الفيديو "لكن (الجراثيم) على قفازي، فلا بأس، أليس كذلك؟ إنها على قفازي. ولكن الآن أنا أمشي وهاتفي يرن، لذا قمت الآن بلمس يداي معا بضع مرات، وأصل إلى هاتفي وأتلقى رسالة نصية من زوجي".
وواصلت التظاهر بأنها تمشي خلال متجر البقالة، وبينما تحاكي التقاط سلع جديدة لوضعها في عربة التسوق، فإنها تغمس أصابعها مرة أخرى في الطلاء لتقليد الجراثيم التي تلتقطها طوال هذه العملية.
وأردفت "أفهم بصفتي ممرضة، تلقيت تدريباً مكثفاً في استخدام معدات الوقاية الشخصية، ولكن العديد من الناس في صفوف العامة لم يفعلوا ذلك. إنهم خائفون للغاية الآن سيفعلون أي شيء لحماية أنفسهم، ولكن من المهم أن يفعلوا ذلك بشكل صحيح".
في النهاية، بعد محاكاة الرد على مكالمة هاتفية، يصل الطلاء إلى خدها، ليرمز إلى الجراثيم التي كانت انتقلت إلى وجهها.
وحتى عندما تخلع القفازات، تُظهر ليكسي أن الطلاء وصل إلى هاتفها البديل، الذي تحمله بعد خلع القفازات مما أدى في نهاية المطاف إلى تناقل العدوى.
وكانت رسالتها في ختام الفيديو "لا فائدة من ارتداء القفازات، إذا لم تغسل يديك في كل مرة تلمس فيها شيئا".
وهذا يعزى لأن كل ما يلتصق بالقفازات سينتقل إلى الهاتف إذا التقطه شخص ما. ثم ما لم يقم الشخص بتطهير الهاتف، تنتقل الجراثيم الموجودة عليه إلى يده بمجرد أن يخلع القفازات ويلمس الشخص الجهاز.
تعمل ليكسي حاليا في عيادة طبيب، ولكنها قالت إذا استمر الفيروس في الانتشار في منطقتها أكثر، فسوف تعود إلى العمل في المستشفى.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 400 ألف و549 إصابة بالفيروس، وأكثر من 12 ألفا و857 وفاة، بينما تعافى 48 ألفا و21 شخصا الأربعاء.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأربعاء، إلى 83 ألفا و401، وبلوغ عدد المصابين نحو 1.45 مليون شخص، بينما تعافى 309 آلاف و145 شخصا.