كورونا في الموجة الرابعة.. مصر تبحث جميع السيناريوهات
تعالت الأصوات في مصر بضرورة العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية للوقاية من الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومع استمرار التصاعد المضطرد في أعداد المصابين بفيروس كورونا بعد نحو شهر من دخول الموجة الرابعة للبلاد، نادت قطاعات كبيرة في مصر بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة، حتى لو لجأت الحكومة إلى إغلاق المحال التجارية والمقاهي مبكراً ومنع إقامة الحفلات.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر أنه تم تسجيل 318 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا يوم الجمعة، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلا إلى وفاة 11 حالة جديدة.
لجنة كورونا تجتمع
وقال مصدر طبي مسؤول في اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا لـ"العين الإخبارية"، إن حالات الإصابة بكورونا في ازدياد واضح وعلى المواطنين أخذ الحذر والحيطة في تعاملاتهم اليومية، وعدم الاستهتار في اتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي سبق أن تم التأكيد عليها وعلى رأسها التباعد الاجتماعي.
وتابع: "لا بد من الالتزام بغسل اليدين واستخدام الكمامات، والامتناع كليا عن إقامة مراسم تجمعات في المناسبات سواء كانت أفراح أو مآتم، لأن التجمعات تزيد من الانتشار السريع لفيروس كورونا"، لافتاً إلى أن وزارة الصحة حذرت من وجود متحور جديد خطير يسمى "مو" سريع الانتشار.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ستجتمع الإثنين، وفي ضوء الأوضاع الراهنة ستقرر تقديم توصياتها بشأن الحالة الصحية في البلاد، لافتاً إلى أن أي إجراءات جديدة تكون من اختصاص مجلس الوزراء.
تحذير
وحذر الدكتور عصام مغازي، أستاذ أمراض ومستشار منظمة الصحة العالمية في مصر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، من الموجة الرابعة لكورونا خاصة أن كافة أطباء المستشفيات يعلنون أن الحالات في ازدياد مستمر، إلا أن الحالات الخطرة لا تزال قليلة في ظل هذه الموجة من الفيروس.
وناشد مغازي المواطنين حتمية الالتزام بما سبق أن تم التنبيه عليه بحتمية ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، كي لا يتفاقم الأمر ويخرج عن السيطرة وتضطر الدولة حينها إلى اتخاذ تدابير إلزامية على الجميع.
ويرى مغازي أن الحالة الصحية في مصر ورغم ارتفاع عدد المصابين فإنها لا تزال في المنطقة الآمنة، ولا تحتاج الدولة إلى العودة إلى إغلاق المقاهي أو التعليم عن بعد أو عمل الموظفين من المنازل، لأن تلك القرارات لها تبعات اقتصادية وخيمة ولا نزال في مرحلة لا تحتاج إلى ذلك، مطالباً الجميع بالتطعيم الذي ثبت عملياً أن له تأثيرات قوية وفعالة في مقاومة كورونا.