عاملة مصرية تروي قصة الكفاح ضد كورونا في مستشفى عزل
عاملة مصرية تروي لـ"العين الإخبارية" قصة كفاحها داخل مستشفى العجمي النموذجي بالإسكندرية، المخصص لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا
سوسن محمد رزق، عضو بفريق محاربي فيروس كورونا المستجد في مصر، إذ تلعب دورا لا يقل أهمية عن باقي أعضاء الفريق الطبي داخل مستشفى العجمي النموذجي بالإسكندرية، فهي من تنظف وتطهر ملابس المصابين ومحاربي "الجيش الأبيض".
السيدة، التي تعمل بمغسلة بالمستشفى، تخاطر بحياتها وتواجه وباء (كوفيد-19) بكل شجاعة مثلما يفعل الفريق الطبي، فهي لم تغادر مقر عملها منذ شهر كامل، حبا في عملها وشعورها بالمسؤولية تجاه بلدها.
العاملة المصرية تروي لـ"العين الإخبارية" قصة كفاحها داخل مستشفى العزل، وتتحدث عن دورها ضمن الفريق الطبي، وكيف قضت 30 يوما من العمل المتواصل. وإلى نص الحوار.
متى بدأت مهمتكِ القتالية في مواجهة كورونا؟
منذ تحويل "العجمي النموذجي" بالإسكندرية إلى مستشفى عزل، حيث أعمل بشكل متواصل يوميا حبا في عملي وشعورا بالمسؤولية تجاه المصابين بالفيروس، فأنا أحصل على قسط بسيط جدا من الراحة لا يتعدى 3 ساعات على أقصى تقدير.
ما دوركِ تحديدا داخل صفوف "الجيش الأبيض"؟
دوري مهم جدا، فأنا أجمع ملابس المصابين والأطباء والممرضين يوميا وأنظفها جيدا حتى نعيش في بيئة صحية آمنة لا تنتشر فيها فيروس كورونا، الذي قد يسكن الملابس والمفروشات التي تغطي أسرة المصابين أو الفريق الطبي.
ما خطوات تنظيف ملابس الأطباء والمصابين؟
المستشفى وضع خطة لتطهير ملابس كل من يوجد داخله، فملابس المرضى تغسل عند 90 درجة مئوية لمدة ساعتين، والبدل الواقية للفريق الطبي تغسل عند درجة حرارة 60 مئوية لمدة ساعة في مياه تحتوي على مادة الكلور.
بعد ذلك أجفف الملابس جيدا وأعرضها لأشعة الشمس قليلا. أما المرحلة النهائية فهي تعقيمها بكحول شديد التركيز حتى أقضي على أي فيروسات محتملة. وأيضا المفروشات تنظف بالطريقة ذاتها.
هل توجد إجراءات وقائية تلتزمين بها أثناء فترة عملكِ؟
نعم، طالما دخلت المستشفى فلا بد من ارتداء الكمامة الواقية والقفازات الطبية المركبة التي تحتوي على طبقتين سميكتين تمنع اختراق الفيروس يدي.
ويتابع الأطباء باقي أعضاء الفريق باستمرار للاطمئنان على صحتنا، كما نحصل على فيتامينات حديد لرفع كفاءة الجهاز المناعي الذي يحارب كورونا ويمنعه من هزيمة أجسادنا.
أين تقع غرفة تنظيف ملابس الأطباء والمصابين؟
غرفة تنظيف الملابس في الطابق الأخير للمستشفى بعيدا عن غرف الأطباء والممرضين والمصابين. فنحن نعمل بشكل مبتعد حتى نتمكن من تأدية عملنا في أفضل صورة داخل مساحة واسعة تستوعب غسالة التنظيف والمنشر الذي أستخدمه لتجفيف الملابس وعرضها تحت أشعة الشمس وصولا لمرحلة التعقيم بالكلور المركز.
منذ متى تعملين بمستشفى العجمي؟
ما يقرب من 25 عاما، وأنا أعمل في هذا المستشفى وتنقلت بين أغلب القطاعات، بداية من غرفة العمليات مرورا بقطاع الكلى حتى وصلت في نهاية المطاف للعمل داخل قسم النظافة. وهنا أشعر بتقدير جميع العاملين بالمستشفى بداية من المدير إلى أصغر عامل، الذين يثمنون ما أفعله خاصة خلال فترة علاج المصابين بفيروس كورونا.