300 دقيقة خطر.. ضوابط ممارسة الرياضة أثناء عزل كورونا
الإفراط في ممارسة الرياضة يؤدي إلى نقص المناعة، وهو ما لا نحتاج إليه خلال تفشي وباء كورونا المستجد
تسبب تفشي وباء كورونا المستجد في تغيير أسلوب حياة معظم الأشخاص، بما في ذلك روتين ممارسة التمارين الرياضية، لا سيما بعد إغلاق الصالات والأندية الرياضية.
وفي الوقت الذي يعيش معظمنا في عزل منزلي، يستغل البعض الوقت الطويل والملل في إخراج الطاقة المختزنة، والتخلص من مشاعر القلق والخوف بممارسة التمارين الرياضية في المنزل، والتي أحيانا تكون قاسية وتستمر فترات طويلة، اعتقاداً أن ذلك أفضل للصحة، وهو ما يحذر منه الخبراء.
وحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، يقول الخبراء إن ممارسة الرياضة أكثر من 300 دقيقة في الأسبوع، يمكن أن تضر بالصحة، فلا ينبغي الضغط على الجسم ليبذل أكثر من قدرته وتحمله.
ووفقاً لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، يمكن للبالغين ممارسة التمارين المعتدلة 150 دقيقة على الأقل و300 دقيقة على الأكثر أسبوعياً، والقيام بتمارين تقوية العضلات يومين فقط في الأسبوع، كما يمكن المزج بين النشاط البدني المعتدل، ونشاط أكثر قوة مثل الجري.
وللمبتدئين، لا يمكن أن تحسّن حالتك البدنية في يوم واحد، بل على العكس سيؤدي ذلك إلى أن تؤذي نفسك في يوم واحد.
وينصح الخبراء بالبدء تدريجياً؛ فعلى سبيل المثال؛ تعد تجربة المشي أولاً قبل الركض أفضل كثيرا، بالإضافة إلى ممارسة التمارين التي تدعم التباعد الاجتماعي، مثل ركوب الدراجات والتنس.
وقال كريس ترافرز، عالِم فسيولوجيا التمارين في "كليفلاند كلينك سبورتس هيلث"، إن أي قدر من التمارين أفضل من لا شيء. لافتاً إلى أن الأبحاث أظهرت أنه حتى 5 دقائق من المشي أو الركض، يساعد في تحسين نظام القلب والأوعية الدموية.
وعما إذا كانت ممارسة الرياضة بصورة مفرطة ستجعلك أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد- 19"؛ يعتقد الأطباء أن الإفراط في الرياضة يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة.
وتدعم بيانات الأبحاث التي أجريت حتى الآن أن التدريب المفرط غير موصى به في أجزاء العالم التي يرتفع فيها خطر الإصابة بـ"كوفيد- 19".
لكن في الوقت ذاته، فإننا نحتاج إلى الرياضة حالياً أكثر من أي وقت مضى، لأن النشاط البدني المعتدل مهم لتقوية الوظيفة المناعية ومكافحة الضغوط النفسية المرتبطة بالوباء الذي يشبه جرس إنذار للعالم كله لتغيير أسلوب الحياة المعتاد، والذي يتضمن عادات خاطئة، وبالتالي التخلص من السمنة، وعدم ممارسة الرياضة للحفاظ على الجهاز المناعي.
من جانبه، قال ديفيد نيمان، أستاذ قسم علم الأحياء في جامعة أبالاشيان الأمريكية، إنه لا ينبغي على الناس حتى التفكير في التدريب الزائد لأكثر من 300 دقيقة في الأسبوع في الفترة الحالية.
وإذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كان معدل ممارستك للرياضة آمنا أو مبالغا فيه، عليك مراقبة ظهور هذه الأعراض التي تبدأ عند الإفراط في التمارين:
1- فقدان الشهية
2- الصداع
3- ألم العضلات
4- الإرهاق بعد الانتهاء من التمارين وليس خلالها
5- الإصابة
6- زيادة النبض في اليوم التالي للتمرين
7- صعوبة التركيز
8- ضعف جهاز المناعة
9- العصبية وحدة الطبع
10- قلة الثقة بالذات
11- الإغماء أو ألم في الصدر والدوخة (ينبغي استشارة الطبيب في هذه الحالة)