كورونا والشتاء.. كيف يمكن الاستعداد للهجوم المزدوج؟
علماء ينصحون بمنح لقاحات الإنفلونزا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل بداية موسم الشتاء لمنع اتحاد نزلات البرد و"كوفيد-19" على المناعة
يتخوف العلماء من الشتاء وما يحمله من نشاط للفيروسات خاصة التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا، ويُضاعف مخاوفهم تزامنه هذا العام مع تفشي جائحة كورونا المستجد، التي أصابت 22 مليوناً و863 ألفاً وقتلت 797 ألفاً و129 شخصاً حول العالم.
ومع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية للفيروس التاجي ربما تكون أشد فتكاً من الأولى، نصح علماء باللجوء للقاحات الإنفلونزا وتلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل بداية موسم الشتاء؛ لمنع اتحاد نزلات البرد و"كوفيد-19" على المناعة في آن واحد.
لقاح الإنفلونزا
رغم أن العالم لم يسجل اجتماعاً مزدوجاً لـ"كوفيد-19" ونزلات البرد حديثاً، فإن هناك تخوفات من حدوث ذلك، لذا يشدد خبراء الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، كونها تسهم بشكل فعال في مكافحة العدوى.
وقال جوليان هيسكوكس، الباحث في جامعة ليفربول: "أظن أن علينا الاستعداد لموجة ثانية، وألا نتهاون فيما يتعلق بإجراءات التباعد الاجتماعي ونظافة الأيدي".
وأضاف الباحث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أيضاً أحد أوجه استعدادنا تتمثل في محاولة التمييز بين ثلاثة أو أربعة من أنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تبدو أعراضها حتى الآن متشابهة تماماً، لنتمكن من الفصل بسرعة فيما إذا كان أحدهم مصابا بكوفيد أو الإنفلونزا".
وبشكل عام، يؤكد خبراء الصحة العامة أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا الخريف؛ لتجنب إثقال كاهل المستشفيات التي تحارب كورونا المستجد وليست في وضع يسمح لها بالتعامل مع مزيد من حالات نزلات البرد.
وشدد الخبراء، وفقاً لتقرير مجلة "Vaccine"، على ضرورة رفع معدلات لقاحات الإنفلونزا بجميع أنحاء العالم، مع التركيز على الفئات المعرضة للخطر وموظفي الرعاية الصحية لتكون إلزامية لهم خلال موسم الشتاء، خوفاً من الإصابة بعدوى مشتركة، حيث يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى مضاعفات وحتى نتائج مميتة.
عادات صحية
وفي هذا الصدد، قدم خبراء الصحة عدداً من النصائح لتجنب الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا خلال موسم الشتاء المقبل:
- تناول كميات مناسبة من الماء لتقليل المخاط بالأنف وتجفيفه بسهولة.
- النوم بشكل كافٍ خلال الليل، ما يساعد على راحة الجسم.
- ممارسة الرياضة بانتظام مما يساعد على عمل الدورة الدموية بشكل سليم، ما يقي من البرد والإنفلونزا.
- تناول طعام صحي ومتوازن لتعزيز مناعة الجسم.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي تساعد على انتشار العدوى.
- الحرص على النظافة الشخصية خاصة غسيل اليدين بشكل جيد.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية.
- تناول مكملات "فيتامين سي" التي تساعد على تقليل الإصابة بالبرد.
- التدفئة الجيدة والابتعاد عن الأماكن الرطبة والباردة.
- استخدام المناديل حرصاً على عدم انتقال الرذاذ الذي يحتوي على الفيروسات إلى الأشخاص المحيطين.
- اللجوء إلى غرغرة الماء المالح عند وجود التهابات بالحلق المصاحبة لنزلات البرد.
- تناول المشروبات العشبية الدافئة، التي تساعد على التقليل من أعراض الإنفلونزا.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg
جزيرة ام اند امز