كورونا يثير التنمر ضد الصينيين.. وحملة فرنسية للتضامن: لست فيروسا
هاشتاق بعنوان "لست فيروسا" على تويتر في فرنسا لمواجهة العداء المتزايد بين الفرنسيين تجاه الآسيويين بعد كارثة فيروس كورونا
أطلق نشطاء التواصل الاجتماعي في فرنسا "هاشتاق" لدعم الصينيين الذين يتعرضون لمضايقات بعد انتشار فيروس كورونا الجديد في مقاطعة "ووهان" بالصين، وحمل الهاشتاق "#لست_فيروساً"، وذلك لمواجهة العداء للآسيويين في فرنسا وحملات السخرية التي تطال الصينيين.
وذكرت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية أن إحدى النتائج السلبية غير المتوقعة لانتشار فيروس كورونا في العالم، هو حملات السخرية العنصرية ضد الآسيويين، خاصة الصينيين في فرنسا، الأمر الذي دفع نشطاء موقع التدوينات القصيرة "تويتر"#JeNeSuisPasUnVirus، أنا لست فيروساً.
وتسبب فيروس كورونا الجديد الصيني، في وفاة 170 حالة مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة حول العالم، فضلاً عن انتقاله إلى أوروبا وظهور 5 حالات في فرنسا.
ونقلت الصحيفة عن فرنسيين من أصل آسيوي من ضحايا التمييز في فرنسا، شعورهم بالحزن لتعرضهم لمضايقات في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن الرسائل المسيئة لهم تتضاعف مع انتشار المرض.
وحمل هاشتاق "#لست فيروساً" شهادات فرنسيين من أصول آسيوية، إذ قالت سيدة من أصل فيتنامي على تويتر: "ابنتي فرنسية الجنسية والمولد، ومنذ انتشار المرض، ينعتها أصدقاؤها في الشارع باسم كورونا".
فيما قال محاسب في سوبر ماركت إن أحد العملاء أهانه قائلاً: "عد إلى بلدك، لا نريد فيروسات هنا"، فيما قال آخر إن الركاب في وسائل النقل العام يقومون بإبعاده ومنعه من الركوب.
وفي محاولة لمكافحة هذا الشكل الجديد من العنصرية، أطلقت شابة، ترغب في عدم الكشف عن هويتها، على تويتر هاشتاج #JeNeSuisPasUnVirus، قائلة إنها تدين النبذ المتزايد تجاه الآسيويين في فرنسا، موضحة في دعوتها أن "الجالية الصينية التي تعيش في فرنسا لا تتأثر بالضرورة بالفيروس ويحتاج هذا المجتمع الكبير إلى الدعم والتضامن، لا الحجر الصحي، ولا نظرة مشبوهة".
وقالت الصحيفة الفرنسية إن ما يخيف ساشا لين جونج، أحد قادة الجمعية الصينية التي تعيش في فرنسا، هو أن الناس يستغلون هذا الوضع، مستخدمين ذلك كذريعة للتخلص من الآسيويين وإظهار الكراهية لهم.
وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من النداءات الهادفة إلى التهدئة من قبل وزير الصحة الفرنسية أنيس بوزين، فإن الخوف الطائش قد غزا فرنسا على مدار الأيام القليلة الماضية بسبب هذا الفيروس، إذ يتلقى الخط الساخن، الذي أطلقته فرنسا لتلقي طلبات الاستغاثة، ملايين المكالمات يومياً التي تكشف ذعر الفرنسيين من فيروس كورونا الجديد".
aXA6IDMuMjM5LjkwLjYxIA== جزيرة ام اند امز