إيطالية تحترف النجاة خلال 100 عام.. إنفلونزا إسبانية وكورونا 3 مرات
لم تنج فقط من الإنفلونزا الإسبانية، بل نجحت في التغلب على فيروس كورونا المستجد 3 مرات، قصة بطلتها معمرة إيطالية يبلغ عمرها 101 عام.
ولدت الجدة ماريا أورسنجير في يوليو عام 1919 في بلدية أردينو بشمالي البلاد، وكانت الطفلة الصغيرة التي أصيبت بالإنفلونزا الإسبانية، الوباء الأكثر فتكاً في تاريخ البشرية، لكنها كانت أقوى منه واستطاعت التغلب عليها والزواج بعدها بعدة أعوام في خضم الحرب العالمية الثانية وسط أصوات القنابل.
وأنجبت الجدة ماريا (المرأة الحديدية) 3 بنات والعديد من الأحفاد وأولاد الأحفاد، في قرية فالتيلينا في إقليم لومبارديا على الحدود الإيطالية السويسرية.
وعملت طوال حياتها في مجال الزراعة حتى عام 2009 لتنتقل أولاً إلى منزل إحدى بناتها ثم إلى إحدى دور رعاية المسنين القريبة، وفقاً لموقع " today" الإيطالي.
وفي الربيع الماضي، مع بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أصيبت بالفيروس التاجي لأول مرة، لكنها عولجت وشفيت منه بالفعل.
وفي سبتمبر الماضي عانت الجدة ماريا من الحمى مرة أخرى، لتكتشف أنها أصيبت بفيروس كورونا للمرة الثانية.
وعلى إثر إصابتها بالفيروس التاجي مرة أخرى، نقلت إلى أحد مستشفيات البلدية، حيث بقيت هناك 18 يوماً، لكنها تمكنت مرة أخرى من التغلب عليه، بعد 5 مسحات سلبية قبل عودتها لدار المسنين.
ومع ذلك، لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل فوجئ أبناؤها بإصابتها بالفيروس التاجي هذا الشهر للمرة الثالثة.
وعلى الرغم من المسحات الإيجابية هذا الشهر، لا تزال الجدة ماريا بدون أعراض لكنها طريحة الفراش، الأمر الذي يبدو أنه يتعلق بمشاكل تتعلق بالتقدم في العمر.
ويرى الأطباء أن الفيروس يمكن أن يكون قد عاد مرة أخرى بسبب ضعف جهاز مناعة الجدة ماريا، خاصة أنها الحالة الإيجابية الوحيدة في دار المسنين التي تقيم بها.
فلم يصب أي من الضيوف أو الموظفين الصحيين في المكان، وينتظر الجميع الآن مثولها للشفاء تماماً، ضاربة بقدرتها الحديدية على تخطي المرض مثالاً استثنائياً لكل المرضى.