أرقام قياسية خارقة مهددة بالضياع بسبب كورونا
خيار إلغاء الموسم الحالي بسبب فيروس كورونا يهدد مجموعة من الأرقام القياسية بالتبخر والضياع.. تعرف على التفاصيل
يسود الغموض حول مصير مختلف البطولات والدوريات الأوروبية هذا الموسم، بعد تعليق النشاط الكروي في مختلف بلدان القارة العجوز بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتتباين الآراء والتقارير حول مصير الموسم الحالي، في ظل وجود اتجاهين، إما باستكماله خلال الأشهر القليلة المقبلة وإما بالاضطرار لإلغائه واعتباره كأن لم يكن، حال تصاعد حدة الأزمة الراهنة.
وحال إلغاء الموسم بالفعل في الأسابيع المقبلة، فإنه من المتوقع عدم احتساب عدد من النتائج والأرقام التي سجلت خلال الفترة الماضية، ما لم تعتمد النتائج التي سبقت فترة التوقف، ليتحول إلى موسم "أبيض" لا يعتد بنتائجه.
وتستعرض "العين الرياضية" أبرز الأرقام القياسية المهددة بالإلغاء كحال الموسم، إذا ما اضطر المسؤولون إلى اللجوء إلى هذا الخيار.
نقطة الصفر
تعاني إيطاليا بصفة خاصة من جائحة كورونا، إذ باتت أكثر البلدان الأوروبية تضررا من هذا الوباء، الذي أودى بحياة الآلاف من سكانها حتى الآن، ما يجعل الكالتشيو الأقرب للإلغاء أكثر من أي مسابقة أخرى.
وحال اللجوء إلى هذا الخيار، فإن النتائج والأرقام التي تحققت على مدار الموسم ستذهب إلى المصير ذاته، وكأنها لم تكن.
يأتي على رأس تلك الأرقام، إعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس إلى نقطة الصفر من جديد، لمحاولة إكمال بعض أرقامه المميزة والقياسية.
وفي المقدمة، سيتم إلغاء ما حققه رونالدو بالفعل، بقدرته على هز الشباك في 11 مباراة متتالية بالكالتشيو، معادلا الرقم القياسي المسجل باسم الثنائي جابرييل باتيستوتا وفابيو كوالياريلا، مع فيورنتينا وسامبدوريا على الترتيب.
كما أنه قد يتم إلغاء جميع مباريات الموسم دون احتسابها، ليضطر كريستيانو إلى العودة من جديد لبدء طريقه نحو خوض 1000 مباراة رسمية على مدار مسيرته الاحترافية، بعدما نجح في الوصول إلى هذا الرقم بالفعل خلال الموسم الحالي.
عودة للخلف
لن يكون الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة قادرا على الاحتفاظ بمكانته بين أساطير دوري أبطال أوروبا، الذين سجلوا أكبر عدد من المشاركات على مدار التاريخ، حال اعتبار الموسم أبيض.
"البرغوث" اقتحم قائمة تضم أكثر 5 لاعبين مشاركة في تاريخ البطولة، متساويا مع الويلزي ريان جيجز، أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، برصيد 141 مباراة، وكان في إمكانه تخطيه حال إقامة مباراة البارسا مع نابولي الإيطالي، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، قبل تأجيلها بسبب كورونا أيضا.
ويأتي ميسي خلف إيكر كاسياس أسطورة ريال مدريد وكريستيانو رونالدو، وزميله السابق تشافي هيرنانديز، بالإضافة لراؤول جونزاليس، نجم الفريق الملكي الأسبق.
إحباط ليفاندوفسكي
نجح روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ في تصدر قائمة هدافي الدوري الألماني هذا الموسم بـ25 هدفا، قبل توقف المسابقة.
غزارة الدولي البولندي التهديفية مكنته من إزاحة مدربه السابق يوب هاينكس عن المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للبوندسليجا، ليعيده إلى المرتبة الرابعة.
أسطورة بروسيا مونشنجلادباخ سجل 220 هدفا، بينما نجح ليفاندوفسكي في تجاوزه بالوصول إلى 221 هدفا، لينفرد بالمركز الثالث في القائمة التاريخية، لكنه حال إلغاء الموسم الحالي سيتبخر هذا الرقم وسيضطر للعودة من جديد لمحاولة تجاوزه في الموسم المقبل.
فرحة لم تكتمل
تأهل لايبزيج لأول مرة في تاريخه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليصبح سابع فريق ألماني يصل إلى هذا الدور على مدار تاريخ البطولة بعد بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند وباير ليفركوزن وكايزرسلاوترن وشالكه وفولفسبورج.
وسيحتاج لايبزيج لإعادة المحاولة مجددا حال سحب الرقم منه تلقائيا، إذا أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عدم وجود فرصة لاستكمال الموسم وتم إلغاؤه.
وسينطبق الوضع ذاته على مدربه الألماني الشاب جوليان ناجلسمان، الذي طرق أبواب التاريخ بعدما أصبح أصغر مدير فني يتأهل لأحد الأدوار الإقصائية، وذلك بعمر 32 عاما و231 يوما.
كما سيؤدي الأمر ذاته لسلب جميع الأرقام التي حققها المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند على مدار الموسم، سواء مع ريد بول سالزبورج النمساوي أو بروسيا دورتموند.
وكان هالاند سجل ثلاثية "هاتريك" بقميص سالزبورج في أول ظهور له بدوري الأبطال، وهو ما يحدث للمرة الأولى في البطولة منذ الإنجليزي واين روني نجم مانشستر يونايتد الأسبق في عام 2004.
كما يعد هالاند أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 10 أهداف مع فريقين مختلفين خلال موسم واحد، بعدما سجل 8 مع سالزبورج و2 بقميص دورتموند.
وعلى الصعيد المحلي، لم يسبق لأي لاعب تسجيل 9 أهداف في أول 8 مباريات خاضها بالبوندسليجا سوى هالاند، لكن إلغاء الموسم سيحول تلك الأرقام إلى العدم في النهاية.
إحباط الشباب
لن يهنأ المهاجم الإسباني الشاب أنسو فاتي بحصيلته القياسية هذا الموسم مع برشلونة، حال اللجوء لخيار الإلغاء دون اعتماد نتائج المباريات.
واستطاع فاتي أن يصبح أصغر لاعب يسجل بقميص الفريق الأول للبارسا على مدار تاريخه، حينما هز شباك أوساسونا في الدوري الإسباني، بعمر 16 عاما و304 يوما.
كما سيلغى أيضا رقم فاتي القياسي بعد أن أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا ويصنع آخر في مباراة واحدة، وذلك خلال مواجهة فالنسيا بعمر 16 عاما و318 يوما.
وعلى مستوى دوري الأبطال، واصل فاتي أرقامه القياسية بعد أن بات أصغر لاعب يظهر مع برشلونة في البطولة بعمر 16 عاما و321 يوما، محطما رقم بويان كريكيتش لاعب الفريق الأسبق.
وبعد تسجيله هدفا في شباك إنتر ميلان الإيطالي، أصبح فاتي أصغر لاعب يحرز هدفا في البطولة على الإطلاق، بعمر 17 عاما و40 يوما.
وسيكون فاتي مهددا بفقدان رقم قياسي آخر، وهو أصغر لاعب يسجل ثنائية في الليجا، حينما قاد الفريق الكتالوني للفوز على ليفانتي بنتيجة 2-1 في فبراير/شباط الماضي.
وسيُحرم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، من رقمه القياسي الذي حققه ضد برشلونة، بعد أن بات أصغر لاعب يسجل هدفا في مباريات الكلاسيكو خلال القرن الـ21، متفوقا على ميسي، إذ حقق ذلك بعمر 19 عاما و233 يوما.
وستمتد آثار الإلغاء المحتمل للموسم لرقم ماريانو دياز مهاجم الريال أيضا، الذي بات أسرع لاعب بديل يسجل هدفا في الكلاسيكو بالقرن الحالي، إذ لم يحتج سوى 50 ثانية فقط لهز شباك البارسا بعد نزوله.
زلزال ليستر
سيكون ليستر سيتي أحد المتضررين في الدوري الإنجليزي الممتاز حال إلغاء الموسم، لا سيما بعدما شهد أكبر انتصار حققه فريق خارج أرضه على مدار تاريخ المسابقة، باكتساحه ساوثهامبتون بنتيجة 9-0 في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فريق المدرب بريندان رودجرز حقق بهذا الفوز أكبر انتصار لفريق خارج قواعده في تاريخ دوريات الكرة الإنجليزية بمختلف درجاتها، وذلك على مدار 131 عاما.
كما سيتضرر الأرجنتيني سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي من الموسم "الأبيض" أيضا، بعدما شهد الموسم الحالي تحقيقه أرقاما قياسية وأخرى مميزة على جميع الأصعدة.
وسيخرج أجويرو بذلك من قائمة الهدافين التاريخيين للبريمييرليج، بعدما وصل إلى المركز الرابع بـ180 هدفا، متجاوزا فرانك لامبارد وتييري هنري أسطورتي تشيلسي وأرسنال تواليا.
كما أصبح أجويرو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف على مدار تاريخ مدينة مانشستر، سواء في السيتي أو يونايتد، متجاوزا واين روني أسطورة الشياطين الحمر، بفارق هدف وحيد، بعدما بلغ 254 هدفا.
إنجاز مبابي
تمكن كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي من أن يصبح أصغر لاعب على الإطلاق يصل إلى 15 هدفا في دوري الأبطال، بعدما سجل ثلاثية "هاتريك" في شباك كلوب بروج البلجيكي.
وحطم اللاعب الدولي الفرنسي الرقم القياسي السابق لميسي، الذي حقق ذلك بعمر 21 عاما و289 يوما، بينما تجاوزه مبابي بعمر 20 عاما و302 يوم.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز