أولها رونالدو.. 4 أسباب لفشل هازارد مع ريال مدريد
البلجيكي إيدين هازارد نجم ريال مدريد المنضم له الصيف الماضي فشل في تقديم المستوى المتوقع مع الملكي لعدة أسباب.. تعرف عليها
لم يقدم البلجيكي إيدين هازارد، نجم وسط ريال مدريد الإسباني، منذ قدومه للقلعة الملكية من تشيلسي الإنجليزي في صيف العام الماضي، المستويات المتوقعة من لاعب اعتبره الكثيرون الخليفة الأول للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الميرينجي السابق.
وعانى هازارد من بداية سلبية جعلته، بعد توقف الموسم الإسباني عند الجولة 27، يجمع حصيلة ضئيلة قوامها هدف وحيد و4 تمريرات حاسمة خلال 10 مشاركات بالليجا، بالإضافة لتمريرة حاسمة واحدة فقط خلال 5 مشاركات في دوري أبطال أوروبا.
ونشرت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية تقريرا استعرضت فيه عدة أسباب أرجعت إليها فشل إيدين هازارد في انطلاقته مع ريال مدريد.
خلافة رونالدو
اعتبرت "سكاي سبورتس" البريطانية أن السبب الأول لفشل هازارد داخل قلعة سانتياجو برنابيو هو اعتباره خليفة لكريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد السابق الذي انتقل في صيف 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي بعد مشوار حافل في النادي الملكي.
رونالدو ترك مدريد قبل عام من قدوم هازارد، بعد 9 سنوات بالتمام في مدريد نجح خلالها في كتابة تاريخ لم يسبقه إليه أحد في العصر الحديث، زينه بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
ودخل هازارد أبواب الريال محملا بضغوط على رأسها سد الفراغ الذي تركه لاعب أسطوري سجل 450 هدفاً، وكانت بداية الضغوط بمنح النجم البلجيكي القميص رقم 7 الذي كان يرتديه رونالدو.
وقد علق هازارد نفسه بوضوح على هذا الأمر بالقول: "أن تحصل على قميص رونالدو ليس بالأمر السهل، إنه رقم تاريخي".
وفي هذا الإطار دافع الفرنسي أرسين فينجر، مدرب أرسنال السابق، الذي طالما واجه هازارد في الديربي البريطاني، عن تلك المقارنة بالقول: "هازارد سيكون الإجابة عن سؤال بديل رونالدو، لكنه لن يسجل 50 هدفاً كل سنة، ريال مدريد بحاجة لهداف".
وأضاف: "هازارد لاعب استثنائي في خلق الفرص وأحياناً في تسجيلها، وهو المطلوب منه في اللقاءات الكبرى، ريال مدريد حتى الآن لم ير هازارد الحقيقي".
المقارنة مع رونالدو جعلت هازارد دوماً داخل حلبة المقارنة مع واحد من أفضل لاعبين اثنين في العقدين الأخيرين، وهو لاعب لم يفقد مستواه على مدار أكثر من 16 عاماً، وهذا حمل ليس بالخفيف على البلجيكي الشاب.
سلسلة الإصابات
لعبت الإصابات التي عانى منها هازارد مع ريال مدريد دورا كبيرا في فشله في التأقلم في البرنابيو.
وفي آخر لقاء قبل مباراة سيلتافيجو في افتتاح الموسم الحالي، عانى هازارد من إصابة في الفخذ، ما تسبب في تأجيل ظهوره الأول 3 مباريات كاملة حتى سبتمبر/أيلول.
وطلب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الميرينجي من جماهير الفريق بعدها الصبر عليه، مؤكداً: "أثق أن هازارد سينجح معنا، لن أمنحه أي نصيحة عن كيفية اللعب، هو يعلم ماذا نريد منه، ونحن نعلم من هو، وعلينا أن نبقى هادئين ولا نقلق على الإطلاق".
لكن الحقيقة أن هازارد عانى بعد إصابة منتصف أغسطس/آب من 3 إصابات أخرى؛ الأولى كانت في الكاحل في نوفمبر/ تشرين الثاني وجعلته يغيب لمدة أسبوع، والثانية في القدم جاءت في 5 ديسمبر/ كانون الأول وجعلته يغيب لأكثر من شهرين ويبتعد عن الريال في حملة كأس السوبر الإسباني.
وأخيراً الإصابة التي جاءت في 23 فبراير/ شباط بعد أسبوعين أو أقل من الإصابة التي سبقتها، والتي جعلته يغيب حتى الآن ولا يشارك في الكلاسيكو.
ولم يكن غريباً بعدها أن يكون المعدل التهديفي لهازارد هو ما ذكرناه مسبقاً، هدف و5 تمريرات حاسمة في كل البطولات.
مشاكل الوزن
لعل أول مشكلة ظهرت في الأفق لهازارد في مدريد هي وزنه الزائد خلال أول ظهور له مع الفريق في فترة الإعداد للموسم، والتي جاءت مباشرة في أعقاب حصول النجم البلجيكي على إجازته السنوية مع عائلته في الصيف، وهو اتهام لم ينكره اللاعب.
وقال هازارد في تصريحات لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "هذا صحيح، هذه حقيقة لن أنكرها، لكني حين أكون في إجازة أصبح في إجازة من كل شيء، لقد زدت 5 كيلوجرامات، وأنا من تلك النوعية التي يزيد وزنها سريعاً وتفقده سريعاً".
وتابع: "عندما كنت في ليل في سن الـ18 كان وزني 72 أو 73 كجم، ثم أصبحت 80 كجم في الصيف، لكني فقدت الوزن الزائد خلال 10 أيام".
وزن هازارد الزائد جعل الصحافة الإسبانية والجماهير تنتقده بشدة.
فترة تأقلم
كان بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي واحداً ممن رفضوا الانسياق في سيل الهجوم على هازارد رغم أنه لم يقده يوماً ما.
ورغم أن هازارد يمثل الفريق الملكي المنافس الأزلي لجوارديولا المنتمي لبرشلونة، فإن المدرب الإسباني دافع عن نجم الريال الجديد.
وعن فشل البدايات لهازارد في مدريد قال بيب: "حين لا يلعب هازارد بشكل جيد، فهذا معناه وجود مشكلة في الريال، لأنه لاعب كبير، هو ليس لاعب فئة أولى بل أعلى من ذلك، هو عالمي كما رأيته في إنجلترا".
واختتم: "لكن العالم بأسره يعلم أن هازارد يحتاج فترة للتأقلم".
خطوة للأمام واثنتان للخلف
حين قاد هازارد ريال مدريد لفوز ساحق 4-0 على إيبار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عنونت صحيفة "آس" المدريدية عنوان غلافها الرئيسي: "هازارد يصل أخيراً".
لكن كما أشرنا سلفاً، فإن الإصابات لم تترك اللاعب المتوج مع منتخب بلاده بالمركز الثالث في كأس العالم، حيث تعرض هازارد لإصابة في مطلع ديسمبر/كانون الأول ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، ما جعله يغيب لـ16 مباراة متتالية.
وحتى بعد هذا الغياب الطويل حين عاد تعرض لإصابة ضد ليفانتي في مباراة خسرها فريقه.
الغريب أن هازارد عانى من إصابات مع ريال مدريد منذ قدومه في الصيف الماضي أكثر من تلك التي عانى منها في 7 مواسم مع تشيلسي.