أصغر مصاب بـ"كورونا الجديد" عمره 30 ساعة ويثير ذعرا علميا
حالة الرضيع الصيني أثارت احتمالية بشأن قدرة الفيروس الجديد على الانتقال من شخص لشخص، ومن الأم إلى الجنين في الرحم
أصبح رضيع عمره 30 ساعة أصغر مصاب بفيروس كورونا بعد ولادته في مستشفى للأطفال بمدينة ووهان الصينية، ليثير حالة من الذعر العالمي حول احتمالية انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين في الرحم.
كانت والدة الرضيع تحمل فيروس كورونا، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، التي تصدر من هونج كونج، الأربعاء.
وأثارت حالة الرضيع احتمالية بشأن قدرة الفيروس الجديد على الانتقال من شخص لشخص، سواء من خلال الانتقال العمودي للعدوى، أو من خلال انتقاله للطفل عبر الرحم، أثناء الولادة، أو من حليب الأم.
وقال زينج لينج كونج، الطبيب بمستشفى الأطفال للصحيفة: "يجب أن نقلق بشأن المسار المحتمل لانتقال فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن الحوامل يتعين عليهن الابتعاد عن حاملي الفيروس.
لكن ستيفن مورس، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا، قال لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي إن الانتقال داخل الرحم مستبعد، مشيرا إلى أن الطفل على الأرجح التقط العدوى من بيئة المستشفى، بنفس الطريقة التي يصاب فيها العاملون في الرعاية الصحية بالعدوى من المرضى الذين يعالجوهم".
وأوضح مورس أن الطفل ربما التقط العدوى بالطريقة التقليدية، من خلال استنشاق الفيروس من سعال الأم، ولا توجد أدلة على أن النوعين الآخرين لفيروس كورونا اللذين تسببا في حالات وباء كبرى - سارس وميرس – قادران على الانتقال العمودي.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الفيروسات الأخرى، مثل زيكا ونقص المناعة البشري، يمكنهما الانتقال عبر المشيمة وإصابة الأجنة، وخلال المخاض والوضع، يمكن للرضيع أيضًا التقاط مرض نقص المناعة البشري عن طريق تعرضه لدماء مصابة بالعدوى وسوائل الجسم.
وأوضح مورس أن الرضيع الذي أصيب بفيروس كورونا الجديد ربما أصيب بالعدوى خلال الولادة بنفس الطريق، لكن على عكس فيروس نقص المناعة البشري، يعتبر فيروس كورونا عدوى تصيب الجهاز التنفسي، ولا ينتقل من شخص لآخر عن طريق الدم، ولكن من خلال اللعاب أو البلغم.
من جانبه، قال بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة "إيست أنجليا" في بريطانيا، إن الطفل أثناء الولادة الطبيعية يتعرض للميكروبات الموجودة في جسم الأم، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضح أنه حاليا لا توجد أدلة تفيد بقدرة فيروس كورونا الجديد على الانتقال في الرحم، "وحال إصابة طفل رضيع بالعدوى بعد أيام قليلة على الولادة، لا يمكننا حاليا الجزم بأن الطفل تعرض للإصابة في الرحم أو خلال الوضع".
كما أشار إلى أن دراسة سابقة أوضحت أن فيروسات كورونا (متضمنة ميرس وسارس) تزيد خطر الإجهاض أكثر من انتقالها في الرحم.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز