"بصق واعتداء".. كورونا يطارد الصينيين المغتربين بـ"فوبيا الأجانب"
بناء على تصريحات عدد من الصينيين المغتربين في عدة دول، فإن الأمر بلغ حد الاعتداء الجسدي في بعض المدن
أثار انتشار فيروس كورونا الجديد ما يسمى باسم "فوبيا الأجانب" ضد ملايين الصينيين المغتربين خارج حدود بلادهم، في عدة دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وقال موقع "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إن عدداً من الصينيين المغتربين بهذه الدول تعرضوا لممارسات عنصرية، نابعة من خوف احتكاك الآخرين بهم بسبب الفيروس المميت الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية يناير الماضي وضرب أكثر من 24 دولة.
وأضاف الموقع أن الناطق بالإنجليزية، أن الأمر لم يصل لحد الاعتداء الجسدي حتى الآن، ولكن الممارسات العنصرية بحق الصينيين المغتربين أصبحت تلاحظ بشكل يومي.
وقالت "صوفي زو"، صينية تعيش بمدينة فرانكفورت الأمللمانية وتحمل الجنسيتين الصينية والبريطانية، إن العديد من الغرباء يوجهون لها عبارات مثل "غادري ألمانيا حالا"، ويوجهون حديثهم لها كوصمة عار بوصفها بـ"الصينية"، أو باستخدام كلمة "كورونا".
وذكر موقع "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن الأمر وصل لحد الاعتداء على أي آسيوي، إذ سجلت حالة اعتداء لفظي على سيدة آسيوية في النمسا من قبل عدد من الرجال، وهي في الأصل من فيتنام.
وأفاد الموقع الصيني، أن عددا من القنوات المحلية الصينية، رصدت عدة اعتداءات جسدية على بعض الصينيين والآسيويين بمدينة نيويورك، ومدينة شيفيلد الإنجليزية ومدينة برلين.
ففي نيويورك وشيفيلد كان ضحايا الاعتداء يرتدون "كمامات" وأقنعة واقية، وفي البندقية بإيطاليا، تعرض اثنان من السياح الصينيين، للبصق عليهم في الطرق العامة.
وحتى الآن، تسبب فيروس كورونا الجديد الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية في 638 وفاة حول العالم بينها 636 في الصين وحدها، وأصاب بالعدوى نحو 31 ألفا و453 شخصاً حول العالم.