أطفال المدارس أبرياء من ارتفاع إصابات كورونا
لا تبدو المدارس حتى الآن من وسائل الانتقال المجتمعي لكوفيد-19 لا سيما المدارس الابتدائية التي لوحظ قلة العدوى فيها بشكل كبير.
كان يخشى الباحثون أن تتسبب إعادة فتح المدارس في زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد بين المجتمعات، لكن حتى الآن لا توجد دلائل على أن هذا يحدث.
وفقا للبيانات الصادرة عن الاختبارات العشوائية في الولايات المتحدة وبريطانيا، لا تبدو المدارس حتى الآن من وسائل الانتقال المجتمعي لكوفيد-19، لا سيما المدارس الابتدائية التي لوحظ قلة العدوى فيها بشكل كبير.
يقول بروك نيكولز، مصمم نماذج الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: "كلما حصلنا على بيانات، شعرت أكثر بالراحة أن الأطفال لا يقودون في الواقع عملية نقل العدوى خصوصا في محيط المدرسة".
لكن لا يعني هذا أن الأطفال الصغار لا يصابون بالمرض، فمن الممكن أن يلتقطوا العدوى وينقلونها، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن نائب مدير الحوادث للاستجابة لكوفيد-19 في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وأوضح أن السؤال الأكثر إلحاحا بالنسبة للعلماء وصناع القرار هو كم مرة يحدث الانتقال من الأطفال، ويشير الجزء الأكبر من الأدلة حتى الآن إلى انتقال محدود فقط من الأطفال الصغار إلى البالغين.
لا يزال خطر انتقال الفيروس بين الأطفال الأكبر قليلا في المرحلة الإعدادية والثانوية أقل وضوحا، لكن يعتقد كثير من الخبراء أن المدارس ربما تكون قادرة على احتواء فيروس كورونا شريطة أن يكون الانتشار المجتمعي منخفض وأن تتخذ المدارس احتياطات وفيرة.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال دون سن العاشرة لا يتأثرون في الغالب بفيروس كورونا وينشرونه للآخرين بشكل أقل كفاءة مقارنة بالأطفال الأكبر سنا والبالغين.
ولذلك ينصح الخبراء بأنه في حالة زيادة أعداد المصابين بكوفيد-19، ينبغي إغلاق المطاعم والحانات والصالات الرياضية، وأي أماكن مغلقة أخرى يجتمع فيها البالغين، بدلا من إغلاق المدارس.