كورونا يُغلق 210 مدارس ويُصيب 3030 مدرسا وطالبا في المغرب
وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر في المغرب تلجأ لغلق المؤسسات التعليمية بسبب كورونا
تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إغلاق 210 مؤسسات تعليمية في المملكة المغربية منذ انطلاق الموسم الدراسي مُنتصف شهر سبتمبر.
وكشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر في المغرب، في مُداخلة له بالبرلمان، الإثنين، أن الإصابات التي تم اكتشافها سواء في صفوف التلاميذ أو الأساتذة وغيرهم من الأطر التربوية، دفعت الوزارة إلى اتخاذ قرار إغلاق 210 مؤسسات تعليمية في مختلف أنحاء المغرب.
وأوضح أن هذا الإغلاق جاء بالموازاة مع اكتشاف ما مجموعه 3030 حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا، أغلبها في صفوف الأساتذة بـ1500 حالة، ثم التلاميذ بـ1400 حالة، يليهما 245 إطارا ينتمون إلى هيئة الإدارة و158 إطارا من أطر إدارية أخرى، وهو ما تسبب في إحالة أكثر من 100 ألف تلميذ إلى التعليم عن بعد، خوفاً من إصابتهم بالفيروس.
إكراهات وتحديات
ولفت الوزير إلى الوزارة كانت تواجه تحدياً صعباً يتمثل في إنجاح الدخول المدرسي وسط الارتفاع المهول لحالات الإصابة بفيروس كورونا، وما رافقها من تزايد للحالات الحرجة والوفيات بسبب الوباء.
وأوضح أن الوزارة قامت بزيارة ما مجموعه 4800 مؤسسة تعليمية، 4500 منها مؤسسات عمومية، و300 هي مدارس خُصوصية. وذلك للوقوف على مدى احترام التوصيات الصحية والاحترازية الصادرة في هذا الصدد.
وأكد أن الزيارات التفقدية مكنت من الوقوف على مجموعة من الاختلالات المتعلقة بتنزيل البروتوكول الصحي ونمط التعليم التربوي المعتمد، إضافة إلى إكراهات تدبير النقل المدرسي والتوفر على تجهيزات كافية أو ربط بالإنترنت بالنسبة للتعليم عن بعد.
تعليم جامعي على نمطين
وكشف الوزير أن الدخول الجامعي المتوقع منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سيكون على نمطين، إما حُضوري أو عن بُعد، بحسب ما سيختاره الطلبة، ويهم الأمر المُحاضرات وأيضاً الأنشطة التطبيقية والتوجيهية.
وأوضح أن عملية الدخول الجامعي المُقبلة، ستهم مليون و79 ألف و329 طالبة وطالب، يُضاف إليهم، بحسب الوزير، 290 ألف طالب(ة) جُدد، التحقوا بالسنوات الأولى من المسالك المُتاحة في مُختلف الجامعات المغربية، والتي أضيفت إليها جامعتان سيستقبلان الطلبة لأول مرة.
وأضاف الوزير أن عدد الممنوحين من الطلبة الجدد سيبلغ حوالي 400 ألف طالب، فيما سيستفيد من خدمة الإيواء هذه السنة ما يناهز 55 ألف طالب، بينما سيرتفع عدد الطلبة المستفيدين من التغطية الصحية إلى 300 ألف طالب مقابل 200 ألف السنة المنصرمة.