إجلاء سكان برج في هونج كونج بعد إصابتين بكورونا
سلطات هونج كونج متيقظة بما يخص الإصابات الجديدة، بسبب اكتظاظ السكان الذين يقطن معظمهم في أبراج يمكن أن تفوق الـ60 طابقا.
أجلت السلطات في هونج كونج، الثلاثاء، برجا سكنيا مكونا من 35 طابقا بسبب اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا الجديد في نفس المبنى لكن في طابق مختلف مما جعلهم يشتبهون أن العدوى تنتقل عبر قنوات الصرف الصحي.
وخلال الليل دعي سكان مبنى "هونغ ماي هاوس" إلى مغادرة البرج الواقع على جزيرة تسينغ يي، شمال غرب هونغ كونغ، وعمل أفراد من الطواقم الطبية، على التحقق مما إذا كان الوباء تفشى أكثر في المجمع السكني الذي يضم 3 آلاف شخص.
وأعلنت السلطات أن إجلاء جزء من سكان مجمع "شونغ هون استايت" حيث يقع المبنى، إجراء وقائي بعد اكتشاف إصابة جديدة بكورونا في الطابق الـ3، وهي امرأة تبلغ 62 عاما وهي الحالة الـ42 المسجلة في المدينة.
وسلطات هونج كونج متيقظة جدا بما يخص الإصابات الجديدة، بسبب اكتظاظ السكان في المدينة التي تضم 7 ملايين نسمة، يقطن معظمهم في أبراج يمكن أن تفوق الـ60 طابقا.
ويفصل المرأة المصابة 10 طوابق عن شقة الرجل الذي تم تشخيص إصابته في السابق والتي كانت الحالة رقم الـ12 المسجلة في المدينة.
وقال وونغ كا-هينغ من مركز الوقاية الصحية: "نحن غير متأكدين من طريقة العدوى"، مضيفا "يمكن أن تكون حالة عدوى طبيعية عبر القطرات أو الملامسة"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وذكرت وزيرة الصحة في المدينة صوفيا شان، أن 4 من بين هؤلاء السكان عُزلوا في مستشفى لأنهم كانوا يظهرون أعراضا مشابهة لأعراض الرشح.
ومازالت ذكرى مجمع "أموي غاردنز" ماثلة في أذهان سكان هونغ كونغ، حيث أصيب 321 شخصا في المجمع السكني، توفي منهم 42، بفيروس "السارس".
وانتشر المرض بعد قدوم صيني يعاني من الإسهال لزيارة شقيقه في أحد أبراج المجمع، وأظهر التحقيق حينذاك أن فيروس "سارس" ينتقل في قنوات الصرف الصحي للحمامات، وينتشر بسرعة هائلة بين شقة وأخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز