بعد تراجع الإصابات.. كوريا الجنوبية تخفف قيود "عزل كورونا"
الحدائق والجبال وملاعب الجولف امتلأت بالزائرين في كوريا الجنوبية بالتزامن مع تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي بعد تراجع الإصابات بكورونا.
بدأ الكوريون الجنوبيون العودة للعمل والزحام في المراكز التجارية والحدائق وملاعب الجولف وبعض المطاعم، بعد أن خففت الحكومة قواعد التباعد الاجتماعي مع استمرار تراجع الإصابات بفيروس كورونا.
وسجلت كوريا الجنوبية حتى فجر الإثنين، 13 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس (كوفيد-19)؛ ليرتفع إجمالي الحالات إلى 10 آلاف و674 إصابة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مراكز مكافحة الأمراض الوبائية والوقاية منها قولها إن من بين الإصابات الجديدة، جاءت 3 حالات في ضواحي سيؤول، واكتشفت 4 حالات أثناء إجراءات الحجر الصحي في المطارات.
وأضافت المراكز الكورية الجنوبية: "تم تأكيد 3 حالات إصابة بكورونا نتيجة التعامل مع المصابين القادمين"، مشيرة إلى أن عدد الوفيات وصل إلى 236 حالة بزيادة حالتين عن الأحد.
وأوضحت أن عدد حالات الشفاء من (كوفيد-19) ارتفع إلى 8 آلاف و114 حالة بزيادة 72 حالة عن الأحد. بينما انخفض عدد المصابين الذين يتلقون العلاج إلى 2324 مصاباً بانخفاض 61 شخصاً.
وخضع 563 ألفاً و35 شخصاً لفحوصات كورونا في كوريا الجنوبية، منهم 540 ألفاً و380 نتائجهم سلبية. ويجرى حالياً فحص 11 ألفاً و981 من المشتبه في إصابتهم بالعدوى.
عودة الحياة
مع تراجع الإصابات، أنهى عدد متزايد من الشركات، من بينها "إس كيه انوفيشن و"نافر"، سياسة العمل من المنازل أو تخفيفها في الأسابيع الأخيرة، رغم استمرار شركات كثيرة في تطبيق ساعات عمل مرنة والحد من التنقل والاجتماعات المباشرة.
ووفقاً لوكالة رويترز، امتلأت الحدائق والجبال وملاعب الجولف بالزائرين في مطلع الأسبوع، في حين بدأت المراكز التجارية والمطاعم في العودة ببطء لطبيعتها.
ويرسم استمرار تعافي كوريا الجنوبية من أول تفش ضخم لفيروس كورونا خارج الصين صورة متناقضة مع ما يحدث في دول كثيرة أخرى ما زالت عواصمها مغلقة، وتطبق أوامر شاملة للبقاء في المنازل.
وقال كيم تاي هيونج مهندس محطات كهرباء يعيش في سيؤول: "أنا عضو في نادٍ محلي لكرة القدم وخرجنا للعب يوم السبت لأول مرة منذ شهرين".
وأضاف الشاب البالغ 31 عاماً: "كنا نضع كمامات أثناء اللعب. ما زلنا نشعر بقلق من فيروس كورونا ولكن الطقس كان بديعاً وشعرت بانتعاش كبير".
ومددت كوريا الجنوبية سياسة التباعد الاجتماعي 16 يوماً أخرى يوم الأحد، لكنها منحت بعض التخفيف للمنشآت الدينية والرياضية التي فرضت عليها سابقاً قيوداً صارمة.
ويهدف هذا القرار إلى إعادة فتح رابع أكبر اقتصاد في آسيا بشكل حذر، مع استمرار تأرجح عدد حالات الإصابة اليومية بكورنا عند مستوى 20 حالة أو أقل معظمها لأشخاص قادمين من الخارج.