أشهر الأسئلة حول لقاح كورونا.. طبيب يجيب لـ"العين الإخبارية"
حرب ضروس يخوضها العالم ضد فيروس كورونا المستجد، وظف فيها كل ما يمتلك من عتاد وعدة لاكتشاف مصل وتطعيم 80% من البشر واكتساب مناعة القطيع.
ورغم إشهار الباحثين والخبراء كل أسلحتهم العلمية والتكنولوجية وتوظيفها لاكتشاف مصل يقضي على وباء "كوفيد-19" الذي حصد الأواح ودمر الاقتصاد وهدد الأمن العالمي، لا يزال هناك من يشكك في فعالية اللقاحات وأهمية الحصول عليها، ما يهدد بمزيد من الخسائر غالبا ستكون أشرس من سابقتيها في موجتي التفشي الأولى والثانية.
بعد مرور أكثر من 16 شهرا على تفشي الفيروس التاجي الذي قلب العالم رأسا على عقب، يعد اللقاح هو طوق النجاة والأمل الأخير للبشرية للقضاء على كورونا المستجد.
وحتى صباح الأحد، 25 أبريل/نيسان 2021، حصد "كوفيد-19" أرواح نحو 3.1 مليون شخص حول العالم، وأصاب أكثر من 146 مليونا بعضهم للمرة الثانية، بينما تعافي من الفيروس الوبائي نحو 84.4 حالة.
ومع الوضع الكارثي للوباء في بعض الدول مثل الهند والبرازيل وغيرهما، أصبح التطعيم بلقاح كورونا واجبا وطنيا لوقف نزيف الأرواح وتجنيب المجتمع دفع فاتورة غالية الثمن لإهمال البعض أو سوء تقدير الموقف.
الطريق لوأد الفيروس لا يزال طويلا، لكن إتاحة اللقاحات على نطاق كبير وتوسيع دائرة فحوص الاشتباه ومعرفة العلماء والفرق الطبية المزيد عن كورونا المستجد يبشر بالخير، لكنه يلزم الجميع بالاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإسراع بالتطعيم لتحصين النفس والمجتمع من تبعات الجائحة.
الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر، تحدث لـ"العين الإخبارية" عن أهمية التطعيم ضد فيروس كورونا ومخاطر التردد في الحصول عليه، وكل ما يتعلق بأنواع اللقاحات المتاحة وفوائدها، والأثار الجانبية المتوقعة وكيفية الاستعداد للحصول عليها.
لقاحات كورونا الطريق لمناعة القطيع
وقال عز العرب إن أهمية اللقاحات تكمن في أنها تعد الطريق الوحيد لمكافحة الأوبئة، إذ يتطلب الأمر تطعيم من 70 حتى 85% من سكان الأرض لإحداث ما يعرف بـ"المناعة الفعالة" لمنع العدوى.
وأوضح أن المناعة الفعالة تتكون عبر طريقين، إما إصابة غالبية سكان الأرض بالعدوى الفيروسية ما يترتب عليه نسبة وفيات قد تكون مرتفعة في بعض الأوبئة، وهذا الطريق بالتأكيد لا يرغب أي عاقل بالسير فيه.
وتابع: "الطريق الثاني هو الأهم ويحدث عبر التطعيم، لذا فإن لقاحات (كوفيد-19) أهم وسيلة لمكافحة الوباء على مستوى العالم، وإذا لم تسر حملات التطعيم سريعا ويلقح غالبية البشر سيحدث إصابة بين غالبية البشر ونسير في الطريق الأول، خاصة مع معدل الانتشار السريع للفيروس".
وأكمل: "للأسف الوضع كارثي في بعض الدول وهي على أعتاب الموجة الثالثة من الجائحة، كما سجل العالم أعدادا غير مسبوقة من الإصابة، ما يحتم على الجميع تحكيم العقل والإسراع بالتطعيم خاصة مع إتاحة معظم الدول اللقاحات بأنواع مختلفة".
أسباب الإصابة بكورونا بعد التطعيم
الطبيب المختص أوضح أسباب إصابة البعض بالفيروس التاجي بعد التطعيم بلقاحات كورونا، موضحا: "نسبة فعالية الأمصال ليست 100% لكن لو كانت 80% مثلا هذا يعني أن 20% من الأشخاص الذين يجري تطعيمهم سيصابون بالعدوى لكن تكون حالتهم بسيطة".
وأضاف: "لذا فإنه رغم أن نسبة فعالية جميع لقاحات كورونا المتاحة في الأسواق العالمية حاليا لا تصل إلى 100%، فإن من المهم التلقيح بها لأن حال الإصابة بالفيروس ثانية لا يصل المريض لمرحلة متوسطة أو شديدة الخطورة أو يكون مهددا بفقدان حياته".
ونوه الطبيب المختص بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تحوم حول الأمصال، مضيفا: "مشاكل كل اللقاحات لا نستبعد أنها حرب بين الشركات على مستوى العالم".
وتابع: "مثلا لقاح استرازينيكا أثير حوله الكثير من اللغط بشأن تسببه في الجلطات وأيضا لقاح جونسون آند جونسون، لكن عند مراجعة أعداد الإصابات نجد أنها 1 لكل مليون".
وأكمل: "هذا العدد لا يؤكد وجود علاقة مباشرة بين التلقيح ضد كورونا والإصابة بالجلطات الدموية، لأنه معدلها حول العالم للأشخاص العاديين دون التقاط عدوى كورونا أو الحصول على التطعيم هو 1 لكل مليون".
وقال: "ولأن هناك احتمالية أن تكون هناك علاقة مباشرة بين التلقيح ضد كورونا والإصابة بالجلطات الدموية، منعت بعض الدول مثل بريطانيا مواطنيها الأقل من 30 عاما من الحصول على هذا النوع من اللقاح".
وشدد على عدم وجود توصية دولية حتى الآن بمنع استخدام اللقاحات التي تحوم حولها شبهات مثل الاسترازينيكا وجونسون آند جونسون، وإن كانت بعض الدول علقت استخدامهما حتى التأكد من عدم إحداثهما للجلطات.
وأشار إلى أن الصحة العالمية فرضت على شركة أسترازينيكا وضع في النشرة الداخلية أنها قد تسبب بعض الحالات النادرة للجلطات.
وقال: "وارد جدا مع استخدام اللقاحات تظهر آثارا جانبية جديدة لم تضح بصورة كبيرة أو كانت ذات مدلول إحصائي خلال التجارب الإكلينكية".
وأضاف: "النقطة الأهم هنا، هل لو هناك آثار جانبية تصيب نسبة صغيرة جدا من البشر، فهل الأصح إيقاف الاستخدام أم استخدامها للحصول على الفائدة المرجوة؟ بالتأكيد الاستخدام".
وأوضح: "الفائدة المرجوة تفوق الآثار الجانبية المتوقعة بمراحل، خاصة أن البديل حال عدم التطعيم هو انتشار العدوى وإصابة نسبة منهم بمضاعفات خطيرة تؤدي للوفاة".
أنواع لقاحات كورونا وفعاليتها
عدد الدكتور عز العرب أنواع اللقاحات التي حصلت على موافقة بـ"الاستخدام الطارئ"EUA من منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة "الإيما" الأوروبية EMA، وفقا لتكنولوجيا تصنيعها كالتالي:
- أمصال مرسال الحمض النووي "mRNA":
أشهرها لقاحا فايزر وموديرنا ونسبة فعاليتهما تخطت 90%، ويعتمدا على تقنية مرسال الحمض النووي الذي يتكون عن طريق اقتطاع جزءا من الجدار الشوكي للفيروس (البروتين الشوكي)، ثم يحقن جسم الإنسان به بهدف تحفيز جهاز المناعة لتكوين الأجسام المضادة من خلال إعداد البروتين الشوكي المشابه للفيروس وليس فيروس كورونا نفسه.
- اللقاحات المعطلة (مقتولة):
أشهرها اللقاحات الصينية سينوفارم وسينوفاك، وهذا النوع من الأمصال يشهد التعامل معه كيميائيا وهي طريقة قديمة استندت عليه العديد من اللقاحات الفعالة السابقة، وتتميز بأن الأثار الجانبية تكون أقل من الأنواع المنافسة.
أيضا لقاح "بهارات" الهندي يعتمد على هذه الطريقة في تصنيعه، لكنه لم يحصل بعد على الموافقة الدولية للاستخدام.
- لقاحات الفيروس الوسيط:
تعتمد على استخدام فيروس وسيط محور ويكون ضعيف للغاية ويسمى "آدِنو فيروس" Adenovirus، من خلال إدخال فيروس "كوفيد-19" المعالج على فيروس آدِنو الضعيف للغاية الذي لا يسبب الإمراض للبشر لكنه يحفز جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة، وأشهرها لقاحات استرازينيكا وجونسون وسبوتنيك الروسي.
بالنسبة للقاح أسترازينيكا فإن فيروس آدِنو نحصل عليه من الشمبانزي، وتصل فعالية المصل نحو 82% فما فوق.
أما اللقاح الروسي فإن مصنعيه استخدموا نوعين من "آدِنو فيروس" المعالج وهما 5 و26 وليسا مأخوذان من الشمبانزي.
يتميز لقاح جونسون آند جونسون أنه جرعة واحدة، في ظل أن معظم الأنواع الأخرى عبارة عن جرعتين يفصل بينهما عددا من الأيام، وصنع باستخدام نوع واحد من "آدِنو فيروس" المعالج وهو 5.
- لقاحات تعتمد على البروتين:
أشهرها مصل نوفافكس، ورغم أنه لم يحصل على الانتشار الكافي عالميا فإن الدراسات الإكلينكية أظهرت كفاءته لكن فعاليته أقل بالنسبة للسلالات المتحورة في جنوب إفريقيا.
الاستعداد لتطعيم كورونا والآثار المتوقعة
الطبيب المختص أوضح أنه لا يوجد استعداد خاص للحصول على لقاح كورونا، لكن من المهم مراجعة كل شخص لموانع التطعيم للتأكد من عدم انطباقها عليهم.
وقال: "من ضمن موانع الاستخدام الحساسية المفرطة ضد اللقاحات السابقة، لكن ما عدا ذلك يمكن التطعيم حتى لأصحاب الأمراض المناعية".
بالنسبة للحوامل، قال عز العرب إن التجارب الإكلينيكية لا تزال تجرى حاليا وإن كان المعلن منها مبشر جدا، إذ تشير الدراسات إلى قرب إدراجهم ضمن الفئات المسموح لها بالتلقيح.
وتابع: "أيضا بالنسبة للأطفال لا تزال التجارب قيد التنفيذ ومن المرجح السماح لمن هم بعمر 12 عاما فما فوق الحصول على اللقاح قريبا".
ونوه بأهمية اتباع من يريد التطعيم النقاط التالية:
- التسجيل عبر الموقع أو الآلية التي توفرها كل دولة لحجز مكانا في دور التطعيمات.
- أن يكون الشخص على اتصال بالجهات الصحية كل حسب دولته خاصة بعد التطعيم، لإخطارهم بأي آثار جانبية محتملة سريعا.
- الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح في موعدها وعدم التهاون وتأخيرها.
- الاطلاع على الآثار الجانبية للقاحات قبل التطعيم، والاستعداد لها بالمسكنات وخافض الحرارة، مع العلم أنها بسيطة في معظمها وتدل على فعالية اللقاح واستجابة الجهاز المناعي له، ومنها: ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، والشعور بآلام عضلية بسيطة، أو ألم موضعي مكان وخز الإبرة، أو إحمرار موضعي، وجميعها آعراض جانبية محتملة.
لقاحات كورونا آمنة وآثارها الجانبية طبيعية
منظمة الصحة العالمية شددت على أهمية تطعيم سكان الأرض جميعا ضد "كوفيد-19"، للحماية من مخاطر المرض الشديد التي قد تصل للوفاة جراء الإصابة بالفيروس، موضحة أن جميع اللقاحات التي منحتها ما يعرف بـ"الاستخدام الطارئ" آمنة.
وقالت المنظمة العالمية، في مقال نشرته عبر موقعها الرسمي 31 مارس/آذار 2021، إن "بعض الآثار الجانبية الخفيفة قد تظهر بعد التطعيم، وهي علامات على أن الجسم يبني الحماية، وعادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام".
وعن سؤال "لماذا تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة من اللقاحات"، أجابت المنظمة: "تم تصميم الأمصال لتمنحك مناعة دون مخاطر الإصابة بالمرض، ومن الشائع تجربة بعض الآثار الجانبية الخفيفة إلى المتوسطة عند تلقي التطعيمات، لأن جهازك المناعي يوجه جسمك للتفاعل بطرق معينة، فهو يزيد من تدفق الدم حتى تتمكن المزيد من الخلايا المناعية من الدوران، كما أنه يرفع درجة حرارة جسمك لقتل الفيروس".
وتابعت: "تعتبر الآثار الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة مثل الحمى المنخفضة الدرجة أو آلام العضلات طبيعية وليست مدعاة للقلق، فهي علامات على استجابة جهاز المناعة في الجسم للقاح، وتحديداً المستضد (مادة تثير استجابة مناعية)، وتستعد لمحاربة الفيروس".
وأوضحت أن "عدم وجود آثار جانبية لا يعني أن اللقاح غير فعال، لكن يعني أن كل شخص يستجيب بشكل مختلف".
الآثار الجانبية الشائعة للقاحات "كوفيد-19"
وفقا للمنظمة العالمية فإنه مثل أي لقاح يمكن أن تسبب لقاحات كورونا آثارًا جانبية معظمها خفيفة أو معتدلة، ولا تستمر أكثر من بضعة أيام لتختفي بعد ذلك من تلقاء نفسها.
وقالت إن فرص حدوث أي من الآثار الجانبية التالية بعد التطعيم تختلف وفقًا للقاح المحدد، وتشمل الآثار المعتادة:
- الألم في موقع الحقن
- الحمى
- التعب
- الصداع
- آلام العضلات
- القشعريرة
- الإسهال.
آثار جانبية للقاحات كورونا أقل شيوعا
نوهت منظمة الصحة العالمية بأنه عند تلقي اللقاح، يجب أن يُطلب من الشخص البقاء لمدة 15-30 دقيقة في موقع التطعيم حتى يكون العاملون الصحيون متاحين في حالة حدوث أي ردود فعل فورية.
أيضا يجب على الأفراد تنبيه مقدمي الرعاية الصحية المحليين بعد التطعيم إذا واجهوا أي آثار جانبية غير متوقعة أو أحداث صحية أخرى، مثل الآثار الجانبية التي تستمر لأكثر من 3 أيام.
وتضمنت الآثار الجانبية الأقل شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها لبعض لقاحات كورونا تفاعلات حساسية شديدة مثل الحساسية المفرطة، ومع ذلك فإن هذا التفاعل نادرا للغاية، وفقا للمنظمة.
شددت المنظمة العالمية على أن "أي من اللقاحات المعتمدة لا تحتوي على الفيروس التاجي الحي، ما يعني أن أمصال كورونا لا يمكن أن تجعلك مريضا بـ(كوفيد-19)".
وعن أسباب الإصابة بالفيروس رغم التطعيم، أوضحت أن بعد التطعيم عادة يستغرق الجسم بضعة أسابيع لبناء مناعة ضد SARS-CoV-2، لذلك من المحتمل أن يكون الشخص مصابًا بالفيروس قبل التطعيم مباشرة أو يصاب بعده فيمرض لأن اللقاح لم يأخذ الوقت الكافي لتوفير الحماية.
نسب فعالية لقاحات كورونا
مجلة The Lancet الدولية استعرضت نسب فعالية لقاحات "كوفيد-19" التي حصلت على الموافقة الطارئة للاستخدام حسب الفعالية المبلغ عنها والانخفاض النسبي في المخاطر، موضحة أنها كالتالي:
- فايزر/بيونيتك نسبة 95%.
- موديرنا نسبة 94%.
- سبوتنيك v نسبة 90%.
- جونسون آند جونسون نسبة 67%.
- أسترازينيكا نسبة 67%.
وقالت إن هناك ما يقرب من 96 لقاحًا ضد فيروس كورونا في مراحل مختلفة من التطور السريري حاليا.
شائعات تلاحق لقاحات كورونا
مجلة Medical News Today الطبية فندت بعضا من أشهر الشائعات التي لاحقت أبرز لقاحات فيروس "كوفيد-19"، خاصة فايزر، منها:
1- ردود الفعل التحسسية
رغم ندرته، قد يعاني البعض من تفاعلات حساسية خفيفة إلى شديدة تجاه مكونات اللقاح، منها صعوبة في التنفس وتورم في الوجه والحلق وضربات قلب سريعة ودوخة.
لكن مصدرا موثوقا من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) أوضح أن الحساسية المفرطة نادرة للغاية، إذ أبلغ عن هذا العرض نحو 0.001٪ من الأفراد الذين تم تطعيمهم في الولايات المتحدة.
أحد المكونات الموجودة في لقاحات mRNA والتي تثير قلقًا خاصًا فيما يتعلق بردود الفعل التحسسية هي مادة كيميائية تسمى البولي إيثيلين جلايكول (PEG).
ويُنصح أولئك الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة أو الفورية تجاه PEG أو المكونات الأخرى في لقاحات mRNA بعدم تلقي هذا النوع من لقاح COVID-19.
2- مخاوف الحمل والخصوبة
ظهرت مخاوف بشأن تأثيرات اللقاح على الخصوبة عندما ذكر مصدر على الإنترنت أن المعلومات الجينية لبروتين السنبلة مماثلة لتلك الخاصة ببروتين السينسيتين -1، وهو بروتين موجود في مشيمة الثدييات.
ادعى المصدر، الذي تمت إزالته من الويب منذ ذلك الحين، أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم استجابة للقاح والذي يستهدف بروتين الفيروس المسبب لكورونا SARS-CoV-2، يمكن أن تستهدف syncytin-1 وتسبب العقم.
لكن العلماء أثبتوا أن هذا الادعاء غير دقيق، أولاً لأنه لم يُظهر علماء المناعة أي تشابه كبير بين المعلومات الجينية لهذين البروتينين، في حين أن بلازما الدم من مرضى كورونا لا تتفاعل مع syncytin-1.
ثانيًا: إذا كان هذا الادعاء صحيحًا فهذا يعني أن الإصابة الطبيعية بفيروس SARS-CoV-2 من المحتمل أن تتسبب في ارتفاع معدل الإجهاض، لكن ذلك لم يلاحظ في الدراسات التي تفحص تأثيرات كورونا ولم تظهر المشاركات المصابات بالمرض خطرًا أعلى لفقدان الحمل المبكر.
إضافة إلى ذلك، شملت التجارب السريرية للقاح 11 مشاركة في المجموعة التي تم تلقيحها وأصبحن حوامل أثناء التجربة، مقارنة بعدد مماثل من 12 مشاركة في المجموعة الضابطة.