لقاح كورونا للأطفال.. أحدث المعلومات بعد تخفيضه لـ5 سنوات
اعتماد لقاح كورونا للأطفال خطوة مهمة ووشيكة، ويعتقد الخبراء أنها تسهم في الوصول إلى مناعة القطيع، لكن إلى أين وصل في مراحل تطويره؟.
مبدئيا، هناك شركات أدوية عدة تعمل على قدم وساق لإنتاج لقاح "كوفيد-19" للفئة العمرية الأقل من 12 عاما، وأغلبها يجري حاليا تجارب سريرية في مراحل متقدمة، مع توقعات بقرب عرض نتائجها على هيئات الغذاء والدواء العالمية لمنحها تصريح "الاستخدام الطارئ".
شركة فايزر شذت عن القاعدة السابقة وقدمت في سبتمبر 2021 إلى إدارة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية البيانات الأولية بشأن تجارب اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، للحصول على ترخيص (EUA).
"العين الإخبارية" تستعرض أحدث المعلومات المعلنة عن تجارب لقاح فيروس كورونا للفئة العمرية الأقل من 12 عاما، والموعد المتوقع لطرح الجرعات.
الجدول الزمني المتوقع للقاح كورونا للأطفال
قدمت شركة فايزر Pfizer بياناتها التجريبية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى FDA يوم 28 سبتمبر للفئة العمرية من 5 إلى 11 عامًا، وأعلنت الأخيرة عن اجتماع للجنة الاستشارية لمراجعة هذه البيانات في 26 أكتوبر الجاري.
وفقا لموقع healthline، فإنه من غير الواضح حتى الآن عدد الأسابيع التي تستغرقها لجنة الغذاء لبحث الأمر ومنح ترخيص "الاستخدام الطارئ" EUA الذي يسمح بتوزيع اللقاح على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
لكن بعض الخبراء يتوقعون أن يبدأ أطفال هذه الفئة العمرية في الحصول على جرعات اللقاح خلال الفترة بين الهالوين (31 أكتوبر) وعيد الشكر (25 نوفمبر).
صحيح أن فايزر هو الخيار الوحيد الوشيك في الولايات المتحدة لأطفال هذه الفئة العمرية، لكن شركات أخرى تجري تجاربها السريرية في هذا الإطار.
موديرنا الأمريكية تجري تجارب إكلينيكية ضمن تلك الفئة العمرية، لكنها تعمل وفقًا لجدول زمني مختلف ولا يُتوقع الحصول على بياناتها إلا في الخريف أو حتى أوائل الشتاء.
وبحسب ما ورد، تخطط شركة جونسون Johnson & Johnson أيضًا لإجراء تجارب على أطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، لكنهم لم يقدموا أي جدول زمني لموعد حدوث ذلك.
حاليًا يُصرح باستخدام لقاح فايزر لمن هم في سن 12 عامًا أو أكثر، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية (CDC) بتطعيمهم بهذا المصل لأن الفوائد تفوق بكثير المخاطر الصغيرة من الآثار الجانبية الخطيرة.
بينما يحق فقط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر تلقي لقاحات موديرنا أو جونسون آند جونسون.
تجارب لقاح فايزر والآثار الجانبية عند الأطفال
أظهرت التجارب السريرية بشكل غير رسمي أن لقاح فايزر آمن وفعال عند استخدامه للوقاية من فيروس كورونا المستجد في الأطفال الأقل من 12 عامًا.
وقالت الشركة الأمريكية، في بيان صحفي بتاريخ 20 سبتمبر 2021، إن اللقاح قادر على تكوين استجابة قوية للأجسام المضادة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا بعد تناول جرعتين من اللقاح بفاصل 21 يومًا.
بدأت التجارب لدراسة تأثيرات وسلامة لقاح فايزر لدى الأطفال في مارس 2021، حيث أعطي 4500 طفل في 4 دول جرعتين كل منهما 10 ميكروجرام بفاصل 21 يومًا.
لقياس استجابة الجسم المضاد للمشاركين في التجارب، وهم من دول الولايات المتحدة وفنلندا وبولندا وإسبانيا، درست الشركة المتوسط الهندسي (GMT) بعد شهر واحد من تلقي الأطفال الجرعة الثانية.
ووجدت أن النتائج والآثار الجانبية في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا كما كان في الأشخاص بين 16 و25 عامًا.
بشأن الآثار الجانبية، فإن الحال كما هو مع أي تحصين آخر قد يعاني الطفل من بعض الآثار الجانبية بعد الحصول على جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح "كوفيد-19".
الشعور بآثار جانبية خفيفة للقاح كورونا دلالة على أنه يجعل الجسم يخلق استجابة مناعية، وقد تشمل ما يلي:
- ألم أو تورم أو احمرار في موقع الحقن
- حمى وقشعريرة
- صداع الراس
- تعب
- آلام العضلات أو المفاصل
هذه الآثار الجانبية خفيفة وعادة ما تختفي في غضون 24 إلى 48 ساعة من تلقي اللقاح، ويمكنك تخفيف انزعاج الأطفال من خلال:
- إعطائهم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين
- تقديم الكثير من السوائل لهم
- منحهم قسط إضافي من الراحة
- باستخدام كيس ثلج يمكن تخفيف آلام موقع الحقن
لماذا يجب تطعيم الأطفال ضد كورونا؟
قدم طبيبان من مركز جونز هوبكنز الرائد للأطفال عددا من الأسباب التي تحفز الآباء على تطعيم أطفالهم ضد كورونا.
وقال سيك صامويلز، دكتوراه في الطب وماجستير في الصحة العامة، وأليسون ميسينا، دكتوراه في الطب، إن هناك العديد من الفوائد لتطعيم الأطفال ضد الفيروس التاجي بينها:
1- يساعد اللقاح في منع إصابة الأطفال بكورونا
صحيح أن "كوفيد-19" عند الأطفال يكون أحيانًا أكثر اعتدالًا من البالغين، لكن بعض الصغار المصابين بفيروس كورونا يمكن أن يصابوا بعدوى حادة بالرئة، ويصبحون مرضى للغاية ويتطلبون دخول المستشفى.
يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من مضاعفات مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة، التي قد تتطلب رعاية مركزة أو أعراضًا طويلة الأمد تؤثر على صحتهم ورفاههم.
كما يمكن أن يتسبب الفيروس في وفاة الأطفال، على الرغم من أن هذا نادر الحدوث مقارنة بالبالغين.
2- يساعد اللقاح في منع انتشار كورونا
مثل البالغين، يمكن للأطفال أيضًا نقل الفيروس التاجي إلى الآخرين إذا أصيبوا بالعدوى، حتى عندما لا تظهر عليهم أعراض.
الحصول على اللقاح يمكن أن يؤدي إلى حماية الطفل والآخرين، ما يقلل من فرصة نقل الفيروس للآخرين بما في ذلك أفراد الأسرة والأصدقاء الذين قد يكونون أكثر عرضة للعواقب الوخيمة للعدوى.
3- يساعد التطعيم في منع ظهور متغيرات كورونا
وفقا لموقع hopkinsmedicine، فإن حالات كورونا بين الأطفال تتزايد ويبدو أن متغير دلتا يلعب دورًا، ويقلل التطعيم من فرصة الفيروس في التحول إلى متغيرات جديدة قد تكون أكثر خطورة.
ومع ذلك، يمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة بين الأطفال والبالغين غير الملقحين، ما يعطي المتغيرات الجديدة التغيير في الظهور.
4- تطعيم الأطفال يسهم في استعادة حياة طبيعية أكثر
إن تلقي التطعيم يساعد في إبقاء المدرسة مفتوحة ومشاركة الصغار في الأشياء التي يستمتعون بها، مع أقل اضطرابات في الحضور إلى المدرسة والأنشطة الأخرى.
5- تساعد لقاحات كورونا في حماية المجتمع
هناك سبب آخر للتفكير بقوة في لقاح COVID-19 لطفلك، وهو حماية صحة أولئك الذين يعيشون ويعملون في منطقتك، حيث يمكن لكل طفل أو بالغ مصاب بكورونا أن ينقل الفيروس للآخرين في المجتمع.
إذا حدث هذا، فإن بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض يصبحون مرضى تمامًا أو يزيدون من انتشار الفيروس للآخرين الذين سيمرضون بشدة، وكل ذلك بسبب عدوى يمكن الوقاية منها.