عالم الرياضة يستسلم لفيروس كورونا الذي نجح فيما فشلت فيه الحروب.. شاهد الفيديو
انتظر محبو الرياضة حول العالم العديد من المنافسات الملتهبة في صيف 2020، لكن فيروس كورونا المستجد كان له رأي آخر.
في يونيو المُقبل كان من المفترض أن تقام بطولة كوبا أمريكا بحضور كل منتخبات أمريكا الجنوبية في محفل كروي عملاق.. لكن تم التأجيل لمدة عام.
وفي يونيو/حزيران كان العالم ينتظر بطولة أمم أوروبا التي كانت ستقام في 12 دولة لأول مرة في التاريخ، لكن تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على التأجيل لمدة عام.
الحدث الرياضي الأعظم في التاريخ، دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، لم يختلف وضعها عن بطولتي كوبا وأوروبا، وتم تأجيلها لمدة عام.
وعبر تاريخها لم تعرف دورة الألعاب الأولمبية الإلغاء إلا في حالات الحروب فقط، لكن اليوم يتأجل الحدث الأكبر رياضيا بسبب الفيروس المستشري عالميا.
الدورة الصيفية للأولمبياد ألغيت عام 1916 بسبب الحرب العالمية الأولى، ولحقت بها دورتا طوكيو صيفا، وسابورو شتاءً في 1940 للحرب العالمية الثانية، وهو ما حدث مع دورتي لندن صيفا، وكورتينا دامبيزو شتاء عام 1944 للسبب نفسه.
وقبل البطولات الصيفية الملغاة، كان كورونا شن حملاته الأولى على أوروبا لينجح في تجميد الدوريات الخمسة الكبرى، قبل أن تختفي كرة القدم تماما في أوروبا.
وفي الوطن العربي وآسيا وأفريقيا حدث الأمر نفسه بتجميد عالم الرياضة وكرة القدم تماما للتفرغ لمحاربة كورونا ومنعه من الانتشار بصورة أكبر.
وفي الوقت الذي تعاني فيه أغلب دول العالم وتحشد حكوماتها كل الأسلحة المتاحة لمحاربة كورونا، كان عالم الرياضة يستسلم سريعا ودون مقاومة، مُفضلا الحفاظ على سلامة وصحة اللاعبين والجماهير، متحينا لحظة انتصار الطب على الفيروس، من أجل إعلان عودة الحياة من جديد للملاعب، والاستعداد لخوض بطولات الصيف المقبل في صيف العام المقبل دون مخاوف أو قلق.