كوت ديفوار والغابون.. نحو «أكثر من صداقة»

في ود لم يفسده الانقلاب، تتطلع كوت ديفوار والغابون، البلدان اللذان يحافظان على «علاقات ممتازة» منذ عقود طويلة، لأكثر من مجرد صداقة.
ويواصل الرئيس الانتقالي للغابون، بريس أوليغي نغيما، زيارة صداقة تستغرق 3 أيام، يجريها إلى أبيدجان الإيفوارية التي وصلها منذ أمس الخميس، وكان في استقباله الرئيس الحسن واتارا.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، عيّن العسكريون الانقلابيون في الغابون قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيساً للمرحلة الانتقالية".
وجاءت الخطوة بعدما أعلنوا فجر اليوم نفسه استيلاءهم على السلطة ورفضهم نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بولاية ثالثة علي بونغو، الرجل الذي تحكمت أسرته بمفاصل السلطة لـ55 عاما.
«أكثر من صداقة»
شكلت الزيارة فرصة لتقييم العلاقات الثنائية، حيث تحدث المسؤولان لمدة ساعة تقريبا، وفي نهاية هذا التبادل، أكد كلاهما "العلاقة الممتازة" و"الصداقة والمشاركة" التي سادت بين "الدولتين الشقيقتين" منذ عام 1966.
وأكدا تطلع البلدين لـ"أكثر من الصداقة" وسعيهما لشراكة تؤسس لروابط أقوى في المجالات كافة.
ودليلا على أهمية الزيارة للطرفين، رافق بريس أوليغي نغيما وفدا رفيعا يضم نحو 10 وزراء، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد وحتى وزير الزراعة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الرئيسين، قال الحسن واتارا إنه يتابع مراحل التحول في الغابون "باهتمام كبير"، مرحبا بـ”الجهود المبذولة للعودة إلى الحياة الدستورية الطبيعية في أغسطس (آب) 2025”.
وشدد الرئيس الإيفواري على تقديره لـ"المناخ السلمي"، معربا عن أمانيه "من كل قلبه بحسن سير الحوار الشامل في البلد الشقيق".
من جانبه، شكر الجنرال نغيما "واتارا" على دعمه ونصيحته، مجددا "المطالبة برفع عقوبات الاتحاد الأفريقي التي تلقي بثقلها على الغابون"، على حد وصفه.
وفي النهاية، تطرق المسؤولان إلى مساعي البلدين لـ"تعزيز التبادلات الاقتصادية في مجالات الزراعة والتعدين وحتى الطاقة".
ومن المتوقع خلال زيارته لكوت ديفوار أن يلتقي بريس أوليغي نغيما مع الجالية الغابونية المقيمة في البلاد، وأن يزور المركز الوطني للبحوث الزراعية.
aXA6IDE4LjExNy45Ni45NSA= جزيرة ام اند امز