السعودية والإمارات قوتان اقتصاديتان كبيرتان، ولهما وزن ثقيل وسط تكتلات اقتصادية عالمية
المملكة والإمارات تعدان اليوم أنموذجاً عالمياً؛ جمع الرؤى السياسية الواحدة والمصير المشترك والتوأمة المتميزة بين دولتين؛ وخروج ومخرجات المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي؛ تتويج للعلاقات ولمستقبل الدولتين على الصعد كافة.
سعدنا بخروج المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي بالاجتماع الأول، وأهم مخرجاته التي أعلن عنها تمثلت بإطلاق عدد من المبادرات النوعية، المترجمة لـ"استراتيجية العزم" والتي رسمت توجهات مسيرة التعاون المستقبلي بين البلدين "التوأم" على المدى الطويل؛ لتحقيق رخاء الشعبين الشقيقين ورسم مستقبل لمختلف قطاعاته الحيوية.
إطلاق سبع مبادرات استراتيجية وعلى رأسها العملة الافتراضية المشتركة في مجالات الخدمات والأسواق المالية، والطيران، وريادة الأعمال، والجمارك، وأمن الإمدادات وغيرها؛ استكمال نموذجي لتعزيز التكامل في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
فعلى الصعيد السياسي، فإن المجلس وضع أُسساً جديدة للدبلوماسية في التعامل مع المتغيرات الإقليمية والقضايا المصيرية داخل المنطقة، وهذا نابعٌ من إيمان قادة البلدين بأن المصير واحد والرؤية مشتركة، في عالمٍ عربي يمر بمرحلة مصيرية، ويواجه تحديات كبيرة، تقودها اليوم الرياض وأبوظبي إلى بر الأمان، ممثلةً في عرابي "المجلس"، وليي العهد الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد.
وفي الجانب الاقتصادي، نجد أن السعودية والإمارات قوتان اقتصاديتان كبيرتان، ولهما وزن ثقيل وسط تكتلات اقتصادية عالمية، حيث وصلت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلدين إلى أكثر من 1.2 تريليون دولار، علاوة على تصدر البلدين المنطقة العربية في أضخم المشروعات العمرانية، والسياحية، والصناعات النفطية عالمياً، واليوم نجحتا (السعودية والإمارات) من خلال المجلس في خلق فرص اقتصادية جديدة، ووثّق فيها أكثر من 25 مشروعاً في عدة قطاعات حيوية، ستخلق العديد والعديد من فرص العمل لأبناء البلدين.
وفي دعم وتوحيد جهود التعليم والتدريب بين البلدين، نجد أن "المجلس" نجح في وضع أول منظومة للتعليم الرقمي المشترك؛ لتقديم أفضل السبل والأدوات الحديثة داخل المدارس والجامعات، وتحديث المنظومة التعليمية لمراكز متقدمة، ومشروعات تعليمية كبيرة طموحة، إضافةً إلى تقديم برامج للتدريب التقني والمهني يستفيد منها شبابنا في القطاعات الحيوية في المملكة والإمارات.
وللمتابع يجد أن لدى البلدين إنجازات كبيرة وخبرات مهمة وطموحات أكبر، يؤسسها "المجلس" لتعمل على تعزيز التعاون في مجالات عديدة، بما فيها مجال الإعلام حيث يجري التعاون لتنسيق الجهود الهادفة للتصدي للفكر المتطرف والإرهاب، وكذلك مبادرات للتعاون في مجال الطاقة المتجددة لزيادة الحصة ضمن مزيج الطاقة، وكذلك في مجالات النفط والغاز، ومشروعات واتفاقيات بين شركتي أرامكو السعودية وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للتعاون في التكرير والصناعات البتروكيميائية وذلك بهدف تعزيز القيمة والاستفادة من نمو الطلب العالمي هذا المجال.
وبعد جولة سريعة في مخرجات "مجلس العزم"، إن إطلاق سبع مبادرات استراتيجية وعلى رأسها العملة الافتراضية المشتركة في مجالات الخدمات والأسواق المالية، والطيران، وريادة الأعمال، والجمارك، وأمن الإمدادات وغيرها؛ استكمال نموذجي لتعزيز التكامل في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ضمن نسيجٍ واحدٍ يحمل طموحاً مشتركاً لمستقبلٍ مشرقٍ يحظى بدعم غير محدود من قياداتنا الحكيمة لتوحيد الجهود وبذل الطاقات لمصلحة ورخاء الشعبين.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة