عضو بـ"أئمة فرنسا" لـ"العين الإخبارية": نحذر من تحركات الإخوان البغيضة
اعتبر عضو المجلس الوطني للأئمة بفرنسا، الإمام عبد العلي مأمون، أن تنظيم الإخوان في فرنسا أو أي مكان غير متوافق مع تعاليم الإسلام.
وأكد الإمام عبدالعلي مأمون لـ"العين الإخبارية"، أنه لا بد من إجراء إصلاح حقيقي لخطاب الأئمة الديني في فرنسا.
ويرى مأمون وهو عضو المجلس الوطني للأئمة بفرنسا ورئيس لجنة الأخلاقيات، أن إصلاح الخطاب الديني للأئمة يجب أن يتضمن تجنب الخطاب المجتمعي -الداخلي- أي عدم تكريس صلواتهم ودعواتهم للمسلمين فقط، بل يتضمن عولمة السلوك النبيل للمسلمين لجميع مواطني العالم وليس مجرد أفراد مجتمعهم.
وأوضح مأمون أنه "يجب أن يتصرف المسلمون بالطريقة نفسها مع جميع البشر بغض النظر عن معتقداتهم"، وفق قوله.
خطاب الأئمة
وردا على سؤال حول سبل تطوير الخطاب الديني في فرنسا، أوضح مأمون أن يتجه الأئمة لمواضيع أخرى غير الفتوحات والمعارك خلال خطاباتهم، وإبراز الجوانب المضيئة في التاريخ والفقه والشريعة الإسلامية التي تحث على التسامح والتعايش السلمي ولا تصدر العنف للطرف الآخر أو خطاب الكراهية، ما يسبب قطيعة مع المجتمع قد تكون مؤشرا خطرا.
وتابع أن هناك جماعات تحاول أسلمة المجتمع الفرنسي وإبراز صورة غير حقيقية عن المسلمين والتاريخ الإسلامي خدمة لمصالحها، مؤكدا رفض هذه التوجهات.
ولفت عضو المجلس الوطني للأئمة بفرنسا إلى أن الإسلام وتعاليمه ليست خدمة لأي جماعة، بل لتزكية النفس والعلاقة بين المسلم وربه.
وأشار إلى أن الخطاب الديني غير المنضبط لدى بعض الجماعات يؤثر بالتأكيد على ممارسة الحقوق الدينية للمسلمين، حيث يزيد الهوة بين هذا الخطاب والمجتمع.
وشدد على أهمية تحصين عقول وأفكار الشباب وتطعيمها بالأفكار البناءة والتسامح ضد التطرف والانفصالية التي تتمثل في عزل فئة من المجتمع المسلم عن بقية المجتمع غير المسلم، كأولى وأوجب خطوات مواجهة التطرف والإرهاب في فرنسا.
وأشار إلى أهمية مكافحة الإسلاموفوبيا لمحاربة التطرف، حيث تزاداد احتمالية توجه مسلمين معتدلين للتطرف كلما زادت القيود عليهم وممارسات الإسلاموفوبيا ضد المسلمين المعتدلين، فلا ينبغي أن يكون مواجهة التطرف على جبهة واحدة ولكن على جبهتين (الإسلام السياسي والإسلاموفوبيا).
الإخوان في فرنسا
ويرى عضو المجلس الوطني للأئمة بفرنسا ورئيس لجنة الأخلاقيات أن تنظيم الإخوان، سواء في فرنسا أو في أي مكان آخر، منظمة غير متوافقة مع تعاليم الإسلام وبغيضة ولا تتوافق مع القرآن، ويعيشون في قرون ماضية ويريدون إقامة نظم سياسية لا تتوافق مع العصر الحديث وغير مطلوبة في القرآن ولا في السنة.
وأضاف أن جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي يسعيان لأسلمة المجتمع الغربي من خلال استراتيجية عالمية تهدف لإعادة دولة الخلافة وهذا المنطق غير مقبول ولا يطاق، وفق قوله.
ونبه إلى أن منطق الإخوان هو أحد أوجه الإمبريالية "أسلمة العالم" رغم أن أيديولوجيتهم ضارة وليس لها علاقة بفرنسا أو أي مكان آخر تسعى للانتشار فيه.
وأشار إلى أن هناك توجهاً لترك التنظيم، ناقلا عن الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF)، عمار الأصفر، تأكيده أنهم لم يعودوا يعتبرون أنفسهم إخوان مسلمين، وأنه يتعين عليهم تغيير منهجهم.
وأخيرا عبر عن قلقه من أن بعض قادة الاتحاد لا يتبرأون من قيادات الإخوان مثل يوسف القرضاوي أو غيره من الأئمة مثل فيصل المولوي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg
جزيرة ام اند امز