العضو بمجلس منبج العسكري شرفان درويش قال إن المجلس أخذ التدابير اللازمة ونشر قوات على خطوط الجبهات.
قال أعضاء بمجلس منطقة منبج العسكري، شمالي سوريا، الأربعاء، إنهم مستعدون للرد على أي هجوم محتمل تشنه قوات النظام التركي بعد تدخلها في عفرين السورية، فيما أعلنت برلين أنها تبحث مع أنقرة هجوم عفرين إثر استخدام دبابات ألمانية.
- نظام أردوغان يعتقل 150 تركيا رفضوا التدخل العسكري في عفرين
- قوات سوريا الديمقراطية تنفي مزاعم أنقرة بشأن وجود "داعش" في "عفرين"
وانتشرت مقاتلون تابعون لقوات منبج المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في الخطوط الأمامية؛ للتصدي لهجوم هدد رئيس تركيا رجب أردوغان بشنه كما أنهم على تواصل مع التحالف الذي تقوده واشنطن بشأن حماية المدينة.
وشن نظام أردوغان عملية جوية وبرية في عفرين بشمال غرب سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تزعم أنقرة أنها خطر على أمنها، كما هددت بمد نطاق عمليتها نحو 100 كيلومتر شرقاً إلى منبج.
وعلى النقيض من عفرين فإن منبج منطقة يوجد فيها عسكريون أمريكيون الأمر الذي يخاطر باحتمال وقوع مواجهة بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي في ظل غضب تركيا من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب.
وتتاخم منبج من الغرب منطقة تسيطر عليها جماعات الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.
وقال شرفان درويش، عضو بمجلس منبج العسكري "نحن مجلس منبج العسكري بالتأكيد أخذنا التدابير اللازمة وقمنا بنشر قواتنا على خطوط الجبهات".
وأضاف "نحن على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء".
وتابع قوله "طبعاً تنسيقنا مع التحالف الدولي مستمر بخصوص حماية منبج".
وذكر أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة كثف دورياته في منطقة منبج في استجابة فيما يبدو للتهديد التركي رغم أن متحدثاً باسم التحالف قال إنه لا يوجد مؤشر على أن هذا هو الحال.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش بسوريا الكولونيل ريان ديلون "ليست لدي أية مؤشرات للقول إنه كانت هناك زيادة في وتيرة وطريقة قيامنا بالدوريات.. نقوم بالدوريات في تلك المنطقة منذ أكثر من عام الآن".
وأضاف "بالطبع نحن في حالة تأهب لما يحدث لا سيما في منطقة منبج لأن هذه هي المنطقة التي توجد بها قواتنا للتحالف".
وتابع قوله "قوات التحالف موجودة في تلك المنطقة ولها حق متأصل في الدفاع عن نفسها وستفعل ذلك إذا لزم الأمر".
دبابات ألمانية
على صعيد متصل أعلن مسؤولون أن برلين وأنقرة ستناقشان، الأربعاء، العملية العسكرية التي شنتها تركيا في عفرين السورية وسط جدل بشأن استخدام دبابات ألمانية في القتال.
وقالت ماريا أديبار، الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن السفير الألماني مارتن أردمان سيناقش مع وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي "كيفية تجهيز العملية التركية".
وتعرضت الحكومة الألمانية إلى ضغوطات محلية بعدما أظهرت صور من أرض المعركة على ما يبدو أن تركيا نشرت دبابات مصنوعة في ألمانيا من طراز "ليبارد 2" في عمليتها لإخراج المقاتلين الأكراد من منطقة عفرين.
واتهمت رابطة الجالية الكردية في ألمانيا برلين بـ"التواطؤ عبر تزويد دولة تركيا الإرهابية بالأسلحة".
وحث النائب المحافظ نوربرت رويتجن، الذي يترأس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، وزير الخارجية سيجمار غابريال على تعليق أية اتفاقات جديدة لتزويد تركيا بالأسلحة.
وقال لصحيفة "تاجيسشبيجل" إنه "أمر مرفوض أن تزيد ألمانيا من القوة القتالية لدبابات +ليبارد+ في تركيا إذا كان الجيش التركي يلاحق الأكراد في شمال سوريا".
وأضاف النائب، وهو شخصية قيادية في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه يجب على "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" منع تزويد تركيا بالأسلحة "بسبب وضع حقوق الإنسان وتفكك سيادة القانون في البلاد".
وساءت العلاقات بشكل كبير بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، إثر انتقاد ألمانيا لوضع حقوق الإنسان في تركيا، تحديداً عقب حملة الحكومة الأمنية جراء الانقلاب الفاشل عام 2016.
وبدأت العلاقات بالتحسن بشكل تدريجي خلال الأسابيع الأخيرة مع تعهد وزيري خارجية البلدين برأب الصدع.
لكن العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية قد تتسبب بعكس مسار هذا التقارب مع ألمانيا، حيث تقيم جاليات تركية وكردية كبيرة.
وأرسلت برلين 354 دبابة من طراز "ليبارد 2" إلى تركيا بين العامين 2006 و2011.
ويمنع الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2005 أنقرة فقط من إعطاء الدبابات أو بيعها إلى طرف ثالث دون موافقة مسبقة من برلين.
لكنه لا يفرض قيوداً أخرى على كيفية استخدامها.