الإمارات تعتمد استراتيجيتي الأمومة والطفولة وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة
محمد بن راشد يقول إن الاهتمام بالأمومة ورعاية الطفولة من أولويات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات
اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة 2017-2021، بهدف توحيد وتنسيق مختلف الجهود في دولة الإمارات لحماية الطفولة ورعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، وتوفير كل الإمكانيات والوسائل لرعايتهم وحفظ حقوقهم، إضافة إلى تمكين هذه الفئات في المجتمع ليكونوا في المستقبل عنصرا فعالا أسوة بغيرهم من الفئات.
وسيشرف على تنفيذ الاستراتيجيتين ومتابعة تطبيقهما عدد من الجهات المعنية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ،رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي بهذه المناسبة،إن الاهتمام بالأمومة ورعاية الطفولة من أولويات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والقيادة في الإمارات، فهم الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة للدول والضمان لاستدامة الأوطان والشعوب.
وثمن الدور الرائد للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام ،الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، " أم الإمارات" في تبني المبادرات الرامية إلى دعم قضايا المرأة والطفل وتحقيق الاستقرار للأسرة الإماراتية.
وقال " أم الإمارات زرعت بذور الخير في مناطق الإمارات كافة، بمبادراتها ومواقفها، وكل أمهاتنا اليوم يشاركوننا التنمية، فهم صناع أجيالنا وثروة وطننا، وفي كل عام تسجل الأم الإماراتية إنجازات تفوق كل التوقعات، وتقدما مذهلا في مسيرتها ومشاركتها الفعالة في مسيرة التنمية في دولة الإمارات على مختلف الأصعدة حتى أصبحت تمثل رمزا للعطاء والبذل".
وشدد على أن الأم هي أحق الناس بالاهتمام والرعاية والعناية ،ودعمها هو دعم للطفل الذي تربيه وتقدمه للمجتمع، وركيزة أساسية في بناء مجتمع سليم ومزدهر، ونحن نسعى من خلال جميع خططنا واستراتيجياتنا الحكومية إلى تمكين الأم وتوفير الإمكانيات لها لتربية أبناء قادرين على أن يكونوا عماد المستقبل والثروة الحقيقية للوطن.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن أبناء الإمارات من ذوي الإعاقة يمثلون مكونا أصيلا من مكونات المجتمع ولهم كامل الحق في التمتع بحياة هانئة سعيدة وعيش كريم أسوة بالفئات المجتمعية الأخرى، وأن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لدعم أبنائها من ذوي الإعاقة وتمكينهم للعب دور بناء وفعال في عملية التنمية وتحقيق أجندتها الوطنية ورؤيتها لعام 2021.
وتأتي " الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 " استكمالا للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال تنفيذ إلتزاماتها تجاه الأطفال، وتجسيدا عمليا آخر لإلتزام القيادة في دولة الإمارات بتعزيز وحماية حقوق الطفل، حيث أعدت الاستراتيجية بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك لتكون مرجعا أساسيا لصانعي القرار في مجال الطفولة في الإمارات ومساهما رئيسيا في بناء بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين خاصة أن ضمان حقوق الطفل بشكل كامل يتطلب تشريعات وسياسات وبرامج لتعزيز نموه الجسدي والفكري والاجتماعي والعاطفي.
وتعد الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى الإمارات وتمثل إطارا وطنيا موحدا للبرامج والخدمات المتاحة للطفولة على مستوى دولة الإمارات، وبما يضمن التنسيق والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة والتحسين المستمر للخدمات المقدمة للطفولة في الإمارات.
وسيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء فريق عمل وطني يضم كل الجهات ذات العلاقة حيث سيضع الفريق خطط العمل والتنسيق لتنفيذ الاستراتيجية وتطبيق مبادراتها.
وتسهم " الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة 2017-2021 " في تحقيق " رؤية الإمارات 2021 " ، خاصة المتعلقة بتوفير حياة صحية مديدة ونظام تعليمي من الطراز الأول وأسلوب حياة متكامل حيث تم تطوير الخطة بعد دراسة تحليلية مع جميع الأطراف المعنية لوضع الأطفال ذوي الإعاقة في دولة الإمارات.