بريكست يدخل المرحلة الحرجة.. ماي تناور والمعارضة تشعر بخيبة أمل
"ماي" تبذل جهودا كبيرة لإخراج بلدها من الاتحاد الأوروبي باتفاق يلقى موافقة البرلمان الذي رفض 3 مرات اتفاق الخروج الذي تفاوضت بشأنه.
بدأ العد التنازلي لحسم بريطانيا قرارها بشأن بريكست، في الوقت الذي تسعي فيه تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إلى تسوية مع المعارضة حول الانفصال، قبل قمة أوروبية ستطلب خلالها إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتبذل "ماي" جهوداً كبيرة لإخراج بلدها من الاتحاد الأوروبي باتفاق يلقى موافقة البرلمان الذي رفض 3 مرات اتفاق الخروج الذي تفاوضت بشأنه مع قادة الاتحاد الأوروبي، وبدأت حكومتها، الأسبوع الماضي، مشاورات اللحظة الأخيرة مع حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة.
- تيريزا ماي تسعى لكسب تأييد باريس وبرلين حول إرجاء بريكست
- تيريزا ماي تدخل مرحلة التنازلات إنقاذا لـ"بريكست"
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية في تسجيل فيديو نشر، الأحد "أعتقد أن هناك بعض النقاط التي يمكننا الاتفاق بشأنها، لكنها أشارت إلى أن "هذا يعني تنازلات من الطرفين"، موضحة أعتقد أن تحقيق بريكست هو أهم أمر بالنسبة لنا.
وأضافت "ماي": "بقدر ما يطول الأمر، يصبح خطر عدم خروج بريطانيا على الإطلاق أكبر مما يعني خسارة اتفاق بريكست الذي صوت عليه الشعب البريطاني".
وكان حزب العمال قال، الجمعة الماضي، إنه يشعر "بخيبة أمل" من المناقشات، داعياً رئيسة الحكومة البريطانية إلى إدخال "تغييرات حقيقية على اتفاقها".
ويريد أكبر أحزاب المعارضة إبقاء بريطانيا في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.
لكن المشككين في الوحدة الأوروبية في حزب المحافظين والحكومة يرفضون ذلك، معتبرين أن هذا الأمر يمكن أن يمنع بريطانيا من اتباع سياسة تجارية مستقلة حيال دول خارج الاتحاد.
وتستعد لندن حالياً للانتخابات الأوروبية المقررة من 23 إلى 26 أيار/مايو، وهو احتمال كانت ماي تعتبره منذ وقت قصير "غير مقبول"، بعد 3 سنوات تقريباً على تصويت البريطانيين على مغادرة التكتل الأوروبي.
وسيعقد مجلس أوروبي استثنائي مخصص لبريكست، الأربعاء المقبل، لدراسة هذا الطلب الذي ينبغي أن توافق عليه بالإجماع الدول الـ27 الأخرى الأعضاء في الاتحاد ليدخل حيز التنفيذ.
وقال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، الأحد، إنه "يأمل" في أن تحقق المفاوضات بين ماي وزعيم حزب العمال جيريمي كوربن "تقدماً".
وأشار إلى أن الإعلان السياسي، الذي يقع في 26 صفحة ويحدد العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، هو "الشيء الوحيد القابل للتفاوض"، مستبعداً أي إعادة تفاوض لاتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز